أنقرة-سانا
أكد عثمان كوروتوك النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي ضرورة تغيير السياسة الخارجية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية منذ ست سنوات مشيرا إلى أن تركيا ستواجه “فشلا وخسارة” في حال “عدم تغيير” سياستها الخارجية إزاء منطقة الشرق الأوسط وخاصة سورية.
وانتقد كوروتوك في حوار مع إذاعة صوت أمريكا نقله موقع أورتا سايفا التركي تدخلات نظام رجب طيب أردوغان في شؤون سورية والشعب السوري.
وتؤكد التقارير الاخبارية تورط نظام رجب طيب أردوغان بدعم الإرهابيين وإقامة معسكرات لهم في أراضيها وتسهيل تسللهم إلى الأراضي السورية.
ولفت النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي إلى أن الفشل سيلاحق حكومة حزب العدالة والتنمية مجددا في حال واصلت السياسة الخارجية المتبعة حاليا إزاء سورية مشددا على ضرورة الاهتمام بالأمن في المنطقة بدلا من التدخل بشؤون الشعب السوري.
وأكد كوروتوك أن حكومة حزب العدالة والتنمية “فقدت مكانتها” على المستوى العالمي خلال عام 2014 بشكل تام مذكرا بأن تركيا حصلت على 60 صوتا فقط خلال التصويت على العضوية المؤقتة في مجلس الأمن الدولي عام 2014 بينما حصلت على 151 صوتا في عام 2008.
وشدد كوروتوك على وجوب تحليل مشكلة تزعزع مكانة تركيا بشكل جدي حيث تواجه تركيا خطرا أمنيا جديا وتنبغي إعادة تحليل التهديدات المحدقة بتركيا.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” كشفت في وقت سابق أمس عن عزم الأمريكيين تدريب إرهابيين ممن تصنفهم بـ “معارضة معتدلة” في تركيا.
بيكار أوغلو: بعض الشخصيات التركية هددت رئيس حزب الرفاه السابق وذلك خلال مرحلة تأسيس حزب العدالة والتنمية
وأكد محمد بيكار أوغلو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أن بعض الشخصيات هددت نجم الدين أربكان رئيس حزب الرفاه السابق خلال مرحلة تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لتسهيل تأسيس الحزب.
ويثار الجدل فى تركيا حول العلاقات الدولية التي أقامها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قبل أن يبادر بتأسيس حزبه حيث كشف موقع روتا خبر التركي العام الماضي انطلاق أردوغان ورفاقه لتأسيس حزب العدالة والتنمية بدعم من الولايات المتحدة و”اسرائيل” عام 1990.
ونقل موقع اودا تي في التركي عن بيكار أوغلو قوله في مقابلة أجرتها صحيفة بوجون التركية معه إن “بعض الشخصيات التركية البارزة هددت أربكان في مرحلة تأسيس حزب العدالة والتنمية وتولت مهمة تسهيل أعمال تأسيس حزب العدالة والتنمية ودور الوسيط بين المسؤولين الامريكيين ومؤسسي حزب العدالة والتنمية”.
وأضاف بيكار أوغلو إن “هذه الشخصيات لا تنحصر بـ “جونيد زابسو” رجل الأعمال التركي صاحب سلسلة سوبرماركت “بيم” الأسواق الإسلامية الموحدة التي ادعى شراكة رجل الأعمال السعودي “ياسين القاضي” ممول تنظيم القاعدة الإرهابي فيها ومستشار رئيس الوزراء التركي السابق رجب طيب أردوغان وعضو مؤسس في حزب العدالة والتنمية بل تشمل شخصيات أكاديمية وأوساط عمل وإعلاميين”.
وكان رئيس حزب يورت التركي سعد الدين تان تان قال أمس إن حكومة حزب العدالة والتنمية “تعمل كأداة فى يد الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” وبريطانيا”.
كما قال رئيس حزب السعادة التركي مصطفى كمالاك أمس الأول إن رئيس النظام في تركيا الذي أعلن نفسه “الرئيس المشترك لمشروع الشرق الاوسط الكبير في فترة توليه منصب رئيس الوزراء يعمل لمصلحة إسرائيل” مشيرا إلى أن “إسرائيل” لم تشعر بالأمان منذ إنشاء كيانها كما شعرت في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية.
شرطة أردوغان تعتدي بالعصي على مواطنين أتراك تظاهروا في ديار بكر للمطالبة بمعاقبة قاتلي متظاهرين
إلى ذلك اعتدت شرطة نظام رجب طيب أردوغان في تركيا على أعضاء الجبهة الشعبية التركية خلال احتجاج لهم في محافظة ديار بكر للمطالبة بمعاقبة المسؤولين عن قتل شابين تركيين خلال المظاهرات العارمة التي عمت اسطنبول ومدن تركية في حزيران العام 2013 وأوقفت عددا من أعضاء الجبهة.
وأفاد موقع ايليري خبر التركي أن الشرطة التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق ومنع أعضاء الجبهة الشعبية من توزيع بيانات تطالب بمعاقبة عناصر الشرطة الذين قتلوا في حينه المتظاهرين التركيين بركين الفان واوغور كايماز.
وأوقفت الشرطة كما ذكر الموقع عددا من أعضاء الجبهة بينما اعتدت على المواطنين الأتراك وقامت بضربهم بالعصي.
في سياق آخر دعت منظومة المجتمع الكردستاني في تركيا إلى الرد على جميع أنواع اعتداءات الشرطة على مواطنيها الأكراد في مناطق جنوب شرق تركيا إلى رفع شعار الدفاع الذاتي إلى أعلى المستويات.
وكان فتى تركي يبلغ من العمر 14 سنة قتل برصاص الشرطة التركية خلال قمع قوات الأمن التركية لاحتجاج نظمه أعضاء حركة الشباب الوطني الديمقراطي في بلدة “جزرة” التابعة لمحافظة شيرناك جنوب شرقي تركيا.