الشريط الإخباري

محافظ حماة: ضرورة إيجاد الية فاعلة للتخلص من زهرة النيل الضارة بالبيئة والثروة المائية

حماة-سانا

تركز اجتماع اللجنة الزراعية الفرعية في حماة اليوم على ضرورة إيجاد الأساليب والطرق الأنجع لمكافحة آفة زهرة النيل السامة أو ما يسمى “زنبقة الماء” بعد أن أضحت خطرا يهدد البيئة والثروة المائية والمسطحات والسدود ولاسيما سد محردة الذي تنتشر فيه هذه النبتة على نطاق واسع وتؤدي إلى عطب مضخات المياه العائمة في السد.

وطلب محافظ حماة الدكتور غسان خلف الإسراع في إيجاد آلية مناسبة وفاعلة للتخلص من هذه النبتة في بعض مناطق المحافظة وخصوصا في سد محردة ومنطقة الغاب حيث ازدادت شكاوى الأهالي جراء الانتشار الواسع والخطر لها في مختلف قنوات تصريف المياه والقنوات المائية في الفترة الأخيرة والتسبب في تلوث المياه واستنزافها وموت الكائنات الحية فيها.

بدوره رأى عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة المهندس رفيق عاقل أن الحل الأنسب لاستئصال هذه النبتة الخطرة يكمن في إزالتها بشكل ميكانيكي أو يدوي من خلال عمال على متن قوارب وخاصة خلال هذه الفترة قبل حلول فصل الربيع الذي تنشط فيه ويزداد نموها وانتشارها مع ارتفاع درجة الحرارة.

من جهته لفت مدير الموارد المائية في حماة أزهر أزهر إلى أن أحد الحلول للحد من انتشار هذه النبتة يتمثل بالمباشرة بتشغيل المفيض الاحتياطي لسد محردة بما يسهم في إزالتها عن طريق قوة جريان المياه وإطلاقها من جسم السد إلى مجرى النهر أو من خلال خفض منسوب مياه السد بهدف تقليل نسبة المياه التي تتغذى عليها هذه الزهرة الضارة بشكل أساسي وبما لا يؤثر على تلبية احتياجات مختلف الزراعات في المنطقة.

وبين مدير مركز البحوث العلمية الزراعية في حماة الدكتور عبد الناصر العمر أن التصدي للنبتة يتم بواسطة نشر عدو حيوي لهذه الآفة يتغذى على زهرة النيل يتم توريده من مصر لأن لديها تجارب مهمة في هذا المجال.

واعتبر عضو المكتب التنفيذي لقطاع المياه والإسكان فاضل درويش أن المكافحة الكيميائية لزنبقة الماء تبقى أحد الحلول التي يمكن تطبيقها بشكل نهائي نظرا للتداعيات والآثار السلبية الناجمة عن استخدام المبيدات والمواد الكيماوية على البيئة والإنسان عازيا انتشار النبتة على نطاق واسع في حماة إلى توافر البيئة المناسبة لها وارتفاع درجة الحرارة ونوعية المياه الملائمة وقلة الاليات الثقيلة البواكر إضافة إلى الظروف الراهنة التي تمنع أعمال مكافحة النبتة في الكثير من المناطق التي تشكل بؤر انتشار كثيف لها.

ورأى مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب غازي العزي أن أي أعمال إزالة ميكانيكية للنبتة التي بدأ انتشارها في المنطقة عام 2009 في المصارف المائية بمنطقة الغاب لن تكون مجدية إذا لم يتم استئصالها من مصدر تكاثرها وخصوصا في الجهة الشمالية الشرقية من سد محردة والأراضي والبساتين الواقعة شرق حلفايا.

وكانت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب على وشك أن تعلن في العام 2011 التخلص نهائيا من نبتة النيل السامة غير أن الأزمة التي ألمت بالبلاد حالت دون ذلك وأدت إلى سرعة تكاثر هذه النبتة من جديد.