الشريط الإخباري

أب بلجيكي يغامر بحياته لانتشال ابنه من صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية

لندن-سانا

في واقعة تؤكد مجددا انخراط الأجانب في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية وعلى رأسها تنظيم “داعش” الإرهابي تمكن أب وجندي سابق في الجيش البلجيكي من اعادة ابنه الذي تسلل إلى سورية للانضمام إلى التنظيم المذكور.

ونقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن ديميتري بونتينك قوله إنه توجه إلى سورية عدة مرات قبل تمكنه من إعادة ابنه جيجون البالغ من العمر 19 عاما والذي انضم إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي منتقدا في الوقت ذاته الحكومة البلجيكية التي تركته وحيدا ورفضت مساعدته في بحثه عن ابنه.

وفي هذا السياق كان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل انتقد أمس الأول بشدة الحكومة البلجيكية السابقة بسبب عجزها عن التعامل مع ملف الإرهابيين المتطرفين الذين التحقوا بصفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق مؤكدا أن حكومته تضع هذه القضية ضمن أولوياتها خلال العام الجديد.

بدوره أكد الأب البلجيكي أنه غامر بحياته في ثلاث رحلات إلى سورية بحثا عن ابنه جيجون الذي تمكن من العثور عليه في الرحلة الثالثة وعادا معا إلى مسقط رأسهما مدينة أنتويرب البلجيكية مشيرا إلى أنه تعرض للضرب والسجن على يد إرهابيي تنظيم “داعش” بتهمة التجسس.

ووجدت الحكومات الغربية والإقليمية نفسها بعد الدعم الكبير الذي قدمته للتنظيمات الإرهابية في سورية وتشجيعها للإرهابيين في مختلف أنحاء العالم للانضمام إلى هذه التنظيمات وعدم اتخاذها أي إجراءات أو قيود تمنع وصولهم إلى المنطقة أمام تحد خطر يتعلق بعودة هؤلاء الإرهابيين إلى أراضيها ومحاولة ارتكاب عمليات إرهابية ونشر الفكر المتطرف بين شبابها في الوقت الذي تتزايد فيه مشاهد الفيديو والصور التي تعرض إرهابيين من جنسيات غربية وهم يرتكبون أبشع أشكال الجرائم بحق الأبرياء في سورية والعراق.

وأوضح الجندي السابق أنه ينوي مساعدة آلاف الآباء على مستوى العالم لاستعادة أبنائهم الذين يحملون السلاح إلى جانب التنظيمات المتطرفة في سورية أو العراق قائلا “ليس لدي خيار آخر سوى مساعدة هؤلاء الذين يبحثون عن أبنائهم وسط الكوابيس” مبديا استياءه من أن الحكومتين البلجيكية والبريطانية وحكومات أخرى غربية ترفض تقديم المساعدة في البحث عمن يسافر إلى سورية أو العراق وتقوم بتجريم العائدين من هناك فقط.

وأضاف بونتينك “إنه أمر محزن أن آباء مثلي وآلافا غيري حول العالم يقفون بمفردهم ولا أحد يساعدهم في البحث عن أبنائهم.. حقيقة هذا الأمر تثير الاشمئزاز”.

وكانت إذاعة كونتاكت البلجيكية ذكرت مطلع الشهر الجاري أن ما لا يقل عن 10 بلجيكيين يتوجهون كل شهر إلى سورية والعراق للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية واعتبرت الإذاعة أن هذه الأرقام تدل على عدم فعالية الإجراءات التي تتخذها السلطات البلجيكية لمنع التنظيمات المتطرفة من تجنيد وتهريب الشباب إلى سورية والعراق.