أوتاوا-سانا
كشف موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ساعدت شركة ممولين ومانحين للحزب الجمهوري في الحصول على صفقة لسرقة النفط السوري ونهبه.
ونشر الموقع في تقرير له اعترافاً للمسمى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية جويل رايبورن خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مؤخراً أقر فيها بأن إدارة ترامب حرصت على حصول شركة (دلتا كريسنت إنيرجي) التي شارك في تأسيسها متبرعون للحزب الجمهوري على صفقة لنهب النفط السوري وسرقته واستغلاله.
ولم يجد رايبورن حرجاً من الاعتراف بأن الإدارة الأمريكية اختارت هذه الشركة بالذات دون غيرها من الشركات الأمريكية التي حاولت بدورها المشاركة في سرقة النفط السوري بهدف تنفيع داعميها وممولي الحزب الجمهوري الذي تنتمي إليه.
وبالرغم من أن الإدارة الأمريكية تحظر على الأمريكيين والشركات الأمريكية التعامل مع ملف النفط السوري إلا أن الإدارة ذاتها منحت شركة (دلتا كريسنت إنيريجي) كما أكد رايبورن (إعفاءً خاصاً) من الحظر بعد أن أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية توجيهات محددة بهذا الشأن.
وكشفت تقارير سابقة أن إدارة ترامب عملت على مدى سنوات على مخطط لنهب النفط السوري وتجسد مخططها هذا بالاتفاق مع ميليشيا (قسد) بإعطاء (دلتا كريسنت إنيرجي) التي تم إحداثها في تموز الماضي لتنفيذ المخطط الأمريكي المذكور صلاحيات واسعة للاستيلاء على نصف حقول النفط السوري واستغلالها.
وكانت شبكة (سي ان ان) الأمريكية كشفت في تقرير نشرته في آب الماضي أن مؤسسي (دلتا إنيريجي) هم (جيمس كين) سفير واشنطن الأسبق بالدنمارك و (جيمس ريس) الضابط المتقاعد من قوة (دلتا) العسكرية الأمريكية و(جون دورير) وهو مدير تنفيذي سابق في شركات نفطية في الشرق الأوسط.
وحسب موقع غلوبال ريسيرتش فإن (كين) تبرع للحزب الجمهوري بمبلغ يفوق 30 ألف دولار منذ عام 2003 أما (دورير) فقد تبرع للحزب بأكثر من 6500 دولار منذ عام 2016 وبالنسبة لـ (ريس) فإنه يدير شركة أمنية مشبوهة تسمى (تايغر سوان) وسبق لها الانخراط في ما ارتكبته قوات الاحتلال الأمريكي من جرائم في محافظة الرقة.
ولاتزال الولايات المتحدة عبر احتلالها أجزاء من الأراضي في شمال سورية تقوم بسرقة النفط وتحرم الشعب السوري منه وسبق لـ ترامب أن أعلن في كانون الأول الماضي متحدياً القانون الدولي أن بلاده “وضعت النفط في سورية تحت سيطرتها وبات بمقدورها التصرف به كما تشاء” وذلك بعد أن كشفت وزارة الدفاع الروسية بالوثائق والصور أن واشنطن تقوم بتهريب النفط السوري إلى دول أخرى تحت غطاء شركات عسكرية أمريكية خاصة ووحدات من القوات الخاصة.