الأمم المتحدة-سانا
دعت الأمم المتحدة قادة العالم لاتخاذ خطوات جريئة لتقليل الضغط الهائل الذي يمارس على البيئة والعالم الطبيعي وإلا فإن تقدم البشرية سيتوقف.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قوله في تقرير التنمية البشرية لعام 2020 الذي صدر اليوم إن جائحة “كوفيد19” هي أحدث أزمة تواجه العالم ولكن إن لم يرفع البشر قبضتهم عن الطبيعة فإنها لن تكون الأزمة الأخيرة.
بدوره قال أكيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن “البشر يتمتعون بسلطة أكثر من أي وقت مضى على الكوكب” موضحاً أنه “في أعقاب تفشي /كوفيد 19/ ودرجات الحرارة القياسية والتفاوتات المتصاعدة حان الوقت لاستخدام هذه القوة لإعادة تعريف ما نعنيه بالتقدم حيث لم يعد الكربون والبصمة على الاستهلاك أمراً خفياً” وتشير البصمة المادية إلى كمية المواد الخام المستخرجة لتلبية متطلبات الاستهلاك النهائية.
وأضاف شتاينر: “كما يوضح هذا التقرير لم تحقق أي دولة في العالم حتى الآن تنمية بشرية عالية جداً دون فرض ضغوط هائلة على هذا الكوكب لكن يمكن أن نكون الجيل الأول الذي يصحح هذا الخطأ”.
ووفق التقرير فقد خرجت 50 دولة من مجموعة التنمية البشرية العالية للغاية ما يعكس اعتمادها على الوقود الأحفوري والبصمة المادية مشيراً إلى أن التشجير والعناية الأفضل بالغابات قبل عام 2030 يمكن أن يساهما في منع ارتفاع درجة حرارة الأرض من الوصول إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وأوضح التقرير أن التقديرات تشير إلى أنه مع حلول عام 2100 يمكن أن تشهد الدول الأفقر في العالم ما يصل إلى مئة يوم اضافي من الطقس المتطرف بسبب تغير المناخ كل عام وهو رقم يمكن خفضه إلى النصف إذا تم تنفيذ اتفاق باريس بشأن المناخ بالكامل.