حماة-سانا
يشكل معرض “حكاية ريفنا” بحماة فرصة مناسبة لعرض المنتجات الغذائية والحرفية المصنعة يدوياً من قبل جرحى الجيش العربي السوري والأشخاص المستفيدين من سلف برنامجي “مشروعي” و”جريح الوطن”.
المعرض الذي تقيمه الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع مديرية سياحة حماة ومؤسسة العرين الإنسانية في فندق أفاميا الشام على مدى يومين يعرض للمستهلكين أصنافاً غذائية متنوعة وحرفاً يدوية بهدف الترويج لها.
مدير محافظة حماة في الأمانة السورية للتنمية أحمد الخضر أوضح لمراسل سانا أن هناك عدة أهداف من وراء إقامة المعرض أولها اجتماعي حيث يتم عرض المنتجات اليدوية والمشاريع الصغيرة لأبناء المحافظة وثانيها اقتصادي حيث تدعم الأمانة المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال تعزيز ثقافتها بين أبناء المجتمع وثالثها يتعلق بالتراث الحي لجهة تسليط الضوء على الحرف اليدوية الموجودة بحماة من أجل التعريف بها والمحافظة عليها.
ولفت الخضر إلى أن مشاركة جرحى الجيش في المعرض بمشاريع إنتاجية متنوعة تشكل رسالة مهمة للناس مفادها بأن الجريح قادر على أن يتغلب على جراحه ويصنع مشروعاً خاصاً به يستطيع من خلاله تأمين مورد.
وأشار مدير سياحة حماة كمال النشار إلى أن مشاركة المديرية في المعرض تضمنت بعض الصناعات والحرف اليدوية التي تتميز بها محافظة حماة مبيناً أن المعرض يمثل فرصة مناسبة لتسليط الضوء على الصناعات الحرفية التي ما زالت موجودة إلى وقتنا الراهن.
وأوضحت مديرة مركز “سوا” في مؤسسة العرين الإنسانية ياسمين شاهين أن أهم ما تميز به المعرض هو عرض المنتجات الغذائية التي قام بتصنيعها جرحى الجيش ضمن مواصفات جيدة وبيعها للمستهلكين بأسعار أقل من السوق مؤكدة أن المركز يعمل كل ما في وسعه لتسويق منتجاتهم في جميع المحافظات.
وأشار الجريح سام سلوم إلى أنه بدأ مشروعه منذ 3 سنوات بتصنيع دبس الرمان وزيت الزيتون بتشجيع من مؤسسة العرين الإنسانية وجمعية سوا اللتين ساهمتا بتسويق منتجاته وقدمتا له كل التسهيلات وحصل منهما على سلفة مادية ميسرة لإقامة مشروعه في منزله بمشاركة الأسرة مبيناً أنه يعتمد حالياً في التسويق على المعارض والمعارف والأصدقاء.
وذكر ضاحي شاهين من أهالي منطقة الغاب أن زوجته وابنته استفادتا من برنامج مشروعي عن طريق الأمانة السورية للتنمية وقامتا بتصنيع مادتي الشنكليش والجبنة وتسويقهما للزبائن من منطقة الغاب وحتى اللاذقية وقال “بدأنا العمل بالبيت ثم تطور الإنتاج وأسسنا مشغلاً وقمنا بتشغيل عدد من الأسر وهذا كان نقطة إيجابية في هذه التجربة”.
مديرة مكتب التنمية في سلمية تيماء الحرك بينت أن برنامج مشروعي هو أحد برامج الأمانة السورية للتنمية ويتم تنفيذه في محافظة حماة عن طريق المكاتب الفرعية في مناطق سلمية ومصياف والغاب ففي سلمية استفادت 43 قرية من هذا البرنامج ومكتب التنمية في كل منطقة يسهم في تحديد الأسر التي تستحق السلف لإقامة مشاريع مشيرة إلى وجود 5600 أسرة في منطقة سلمية استفادت من برنامج مشروعي بين سلف تعليمية وتشغيلية وأكثر المشاريع هي في الجانب الزراعي والمنتجات الحيوانية وصناعات الحرف اليدوية.
سالم الحسين