دمشق-سانا
مسرحية “موتسارت وساليري” للشاعر الروسي بوشكين والتي شكلت السبب الأول في نشر فكرة تسميم عبقري الموسيقى النمساوي موتسارت على يد منافسه ساليري كانت محور القراءة التي قدمها الأديب مالك صقور تحت عنوان العبقرية والشر لا يجتمعان في فرع اتحاد الكتاب بدمشق.
وأوضح صقور أن مسرحية بوشكين التي ترجمها إلى العربية شاهر نصر تتوصل إلى التفريق المطلق بين الخير والشر وبين ما يجب أن يفعله الإنسان العبقري الذي من المفترض أن يقدم إبداعات مختلفة تسعى لرقي الإنسان.
وأشار صقور إلى أن مسرحية “موتسارت وساليري” تعد من أهم الأعمال التي عالجت موضوع الحسد والغيرة وخاصة بين الفنانين وربما كانت واحدة من الأعمال الإشكالية لأنها تعرضت لأهم موسيقار أنجبته البشرية ومعجزة الموسيقا عبر التاريخ موتسارت الذي مات صغير السن ولم يتجاوز الخامسة والثلاثين مقدما تلك القصة بقالب نفسي يوضح تحكم الغيرة بساليري إلى أن يقوم بتسميم موتسارت فقط لأنه كأنه يفوقه إبداعاً.
وأوضح صقور أن بوشكين اتجه عميقاً في علم النفس في مسرحيته ولم يعتمد على الحدث الخارجي فقط لإيصال القارئ والمشاهد إلى اللحظة التراجيدية التي دفعت بساليري ليضع السم في كأس موتسارت الذي كان يتعامل معه بمحبة ويبوح له بآماله وأسراره.
وقدم عدد من الأدباء والكتاب والنقاد مداخلات انطباعية ونقدية أثرت موضوع المحاضرة وأغنته.
محمد خالد الخضر