الشريط الإخباري

إلى ولادة جديدة… معرض تشكيلي يبشر بالأمل في صالة مشوار-فيديو

دمشق-سانا

يوحي المعرض الفردي للفنان التشكيلي فادي مرابط الذي تستضيفه صالة مشوار بدمشق تحت عنوان “إلى ولادة جديدة” ببصيص أمل للخروج من الحالة التي يعيشها الإنسان السوري جراء تبعات الحرب الإرهابية على بلادنا ويشي بطائر الفينيق الذي ينتفض من رماده لبناء الوطن والإنسان.

الفنان مرابط أوضح لسانا أن فكرة الولادة الجديدة جاءت بعد إنجاز معظم لوحات المعرض عبر حالة إسقاط ثلاثية المراحل وهي المخاض والولادة والبقاء لتعكس حالة الإنسان السوري في الواقع الحالي وبظل هذه الظروف التي نعيشها والضغوط النفسية من حولنا معبراً عنها بانتظار الأمل فالإنسان باق على هذه الأرض رغم كل ما يطاله.

ولفت مرابط إلى أنه رغم القتامة في معظم الألوان فقد ترك مساحة للأمل بوجود تفاحة أو فسحة بيضاء أو ضوء يوحي بالتفاؤل مشيراً إلى دور الأسرة وخاصة المرأة كعنصر أساسي في المجتمع وهي المعني الأول بالولادة والتجدد.

الفنان التشكيلي أدوار شهدا اعتبر أن معرض الفنان مرابط من المعارض القليلة التي تذكر بأيام السبعينيات والثمانينات وطريقة عمل الفنانين حينها باللون والخامة مشيراً إلى أن ما يميز تكوين شخوص اللوحات غلبة الحزن وهذا طبيعي في هذه الأيام لكن مرابط حققها بحرفية عالية كما امتاز أيضا بتكوين اللوحات والخطوط والعلاقة بينها وبين الفراغ وبالعلاقة بين الأشخاص في اللوحة حيث تجلت قدرات الفنان ولا سيما الصغيرة منها.

الفنانة سوسن حاج إبراهيم أوضحت أن الفنان عنده خبرة وتقنية بالانتقال بين اللون البارد والحار لافتة إلى مساحات الضوء والخطوط اللونية في لوحات المعرض والتي جاءت فطرية وجسد فيها حالات أراد التعبير عنها.

أما التشكيلي رسمي جبي فأشار إلى أن الفنان يعالج قضية ثنائية الرجل والمرأة في إطار من ألم سينجم عنه مخاض وولادة ليكونا الأسرة وما يبشر بذلك الألوان الزاهية كالبنفسجي حيث تعطي شيئا من الفرح ضمن الألم الذي نعيشه منوها باعتماد الفنان على الرمزية وتجنب المباشرة وتلك من سمات الفن التشكيلي.

الفنان جان حنا بين أن المعرض جميل وأهم شيء حققه هو عامل الدهشة منذ الدخول إليه متوقفا عند تناول الفنان لموضوع الحوار بين الأسرة بشكل جديد وبخطوط جريئة وأسلوب تعبيري إضافة إلى اختلاف كل عمل عن الآخر مع وجود رابط يؤلف بينها.

ميادة كلسلي مديرة صالة مشوار تحدثت عن ارتباط الفنان بالصالة لفترة طويلة حيث شارك في معارضها منذ 2011 مشيرة إلى أن لوحات المعرض حملت المخزون الفكري والبصري خلال الفترة التي عشناها زمن الحرب الإرهابية على سورية متمنية أن تستمر الأعمال الفنية رغم الظروف وخاصة أن الإقبال على النشاط الثقافي يزداد يوما عن يوم ويعبر بشكل ما عن حالة الولادة الجديدة والخروج من الحالة التي نعيشها حتى تعود سورية كما كانت وأجمل.

بلال أحمد

 

انظر ايضاً

“نفحات جنوبية”… معرض تشكيلي بالسويداء ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية

السويداء-سانا نحو 22 عملاً فنياً تشكيلياً بالألوان الزيتية قدمها الفنانون عامر الخطيب ونضال خويص وثناء …