دمشق-سانا
عرض ضمن سلسلة نوافذ 3 التي يعدها ويشرف عليها الإعلامي إدريس مراد فيلمان روائيان قصيران لمحمد سمير طحان هما اللعبة ورائد فضاء مساء اليوم في مجمع دمر الثقافي.
وتلا العرض نقاش حول الفيلمين وعدة مداخلات مع الحضور حيث أوضح الناقد السينمائي والإعلامي نضال قوشحة في مداخلته أن رائد فضاء واللعبة قدما موضوعين إنسانيين وجاءت معالجتهما بأسلوبين مختلفين.
وبين قوشحة أن فيلم رائد فضاء الذي أنتج ضمن مشروع سينما الشباب في المؤسسة العامة للسينما اعتمد مبدأ التشويق والمفاجأة في نهايته فيما أخذ فيلم اللعبة أسلوب الرمزية والتناوب بين ثلاثة مسارات درامية هي الرقص التعبيري والأداء الإيحائي في الحلم والواقع مقدماً لغة سينمائية مميزة أوصلت الفكرة دون الحاجة لوجود حوار كلامي.
بدوره الإعلامي سامر الشغري ركز في مداخلته على الجانب التوثيقي في عمل الزميل طحان سواء في الإعلام أم في السينما والمسرح والقصة القصيرة مؤكداً أهمية التوثيق للإبداع والحالات الإنسانية في زمن الحرب ليكون لدينا مرجعية في المستقبل عن هذه الفترة الصعبة التي عشناها.
الممثلة الشابة مادونا حنا المشاركة في الفيلمين عبرت عن سعادتها بإعادة عرضهما للجمهور من جديد، لافتة إلى أن ما يميز العمل مع المخرج طحان هو امتلاكه لمشروع فكري وفني مستمر وتراكمي مع التزامه بأخلاقيات الفن والإبداع في تنفيذ مشاريعه الثقافية.
الطفل جواد السعيد بطل فيلم رائد فضاء عبر بدوره عن سعادته بحضور الفيلم مع الجمهور معتبراً أن مشاركته هذه هي الأعز على قلبه لكونها كانت الأولى له في عالم التمثيل بدور بطولة.
من جهته أكد طحان أن ما عشناه خلال سنوات الحرب على سورية استدعى وجود مشاريع ثقافية ذات سياقات تعتمد التوثيق والتراكمية لتحقيق الهدف منها على مستوى بناء الإنسان وترميم انكسارته جراء الحرب وتحفيزه على الاستمرار في الحياة والعمل وهذا ما حاول تنفيذه بما قدمه من أعمال في السينما والمسرح والقصة القصيرة إلى جانب عمله الأساسي في الإعلام المكتوب والمرئي.