دمشق-سانا
أقامت مديرية ثقافة دمشق والمركز الثقافي في أبو رمانة وبالتعاون مع عدة جمعيات وفرق تطوعية فعالية فنية منوعة في المركز بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة تضمنت معرضا للأشغال اليدوية وعرضا فنيا منوعا لعدة مواهب من ذوي الإعاقة إلى جانب معرض فني كنتاج لملتقى “ألم وأمل”.
المعرض الذي جاء تعبيرا عن رؤى الفنانين المشاركين حول أصحاب الإعاقة وإرادتهم القوية على الاستمرار في الحياة والعمل تضمن أكثر من 50 عملا فنيا بين لوحة تشكيلية وحروفية ومنحوتة بمختلف التقنيات والخامات والاحجام والأساليب وبمواضيع لامست عالم ذوي الإعاقة وسلطت الضوء عليه.
وعن الفعالية التي أقيمت ضمن مسعى دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع قال وسيم المبيض مدير الثقافة بدمشق في تصريح لـ سانا.. “الهدف من هذه الفعاليات هو الوصول إلى مجتمع سوي وصحيح ومتميز من خلال تسليط الضوء على هذه الشريحة المهمة في المجتمع” مبينا أن أهمية الفعالية تكمن في تقديمها مواهب متنوعة من ذوي الإعاقة إلى جانب فنانين قدموا رؤاهم في هذا الجانب.
بدورها رباب أحمد رئيسة المركز أوضحت أن هذا النوع من الفعاليات نشاط أسبوعي وثابت في ثقافي أبو رمانة ويتضمن نشاطات تعليمية وفنية وترفيهية وبالتعاون مع فرق تطوعية مثل لمة أمل وإيد بإيد وغيرهما منوهة بدور أهالي ذوي الإعاقة في إنجاح هذه الفعاليات واستمرارها وبضرورة دعم المؤسسات والجمعيات للمعاقين ليتجاوزوا وضعهم وليكونوا فاعلين في المجتمع.
من جهتها الفنانة التشكيلية ريم قبطان رئيسة جمعية بيت الخط العربي والفنون التي شاركت بلوحتين إحداهما حروفية أوضحت أن أعمال المعرض نتاج للملتقى التشكيلي الذي أقيم بالتعاون مع غاليري الفنون الشرقية في حديقة المركز قبل شهرين ليعكس رؤى فنانين حول عالم ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على نشاطهم في المجتمع.
الفنان محمد وسام طحان شارك بلوحة حروفية تضمنت عبارة تقول “قف على ناصية الحلم وقاتل” وأوضح أن الفعالية خلقت حالة تماس مباشر بين الفنانين المشاركين وذوي الإعاقة لمساعدتهم على تجاوز وضعهم من خلال الإرادة التي تدفع الإنسان لتحقيق حلمه.
النحاتة آمنة النعسان شاركت بمنحوتتين صغيرتين بخامتي الريزين والخزف ولفتت الى ان مشاركتها جاءت لحث ذوي الإعاقة على المزيد من القوة والارادة للتغلب على اي عقبات تواجههم وللاستمرار بالعمل والحياة.
الفنانة سهام محيسن شاركت بلوحتين بتقنيتي المائي والزيتي وقالت.. “ذوي الإعاقة يشكلون فئة مهمة في المجتمع وواجبنا دعمهم فكريا وفنيا وإنسانيا”.
وقدمت الفنانة ميساء محمد 3 لوحات تمثل حالات متنوعة من قدرة ذوي الإعاقة على الإنجاز وأوضحت أن مشاركتها جاءت للفت النظر لما يمتلكه هؤلاء من ملكات لتسليط الضوء عليهم ويكونوا فاعلين ومنتجين في محيطهم.
الخطاط أحمد سوار قدم لوحتين حروفيتين وصف الملتقى بالفرصة لإيلاء الاهتمام بهذه الشريحة وتحويل حزنها إلى فرح وتفاؤل بالمستقبل من خلال الفن.
أما الفنانة بنان العمري فقدمت لوحتين الأولى بورتريه واقعي لحالة متلازمة داون والثانية تعبيرية أقرب للتجريد تمثل دعم فتاة لصديقتها لتتجاوز إحساسها بالعجز النفسي جراء اعتمادها على الكرسي المتحرك.
وتنوعت لوحات الفنان عدنان قاسم الثلاث بحالاتها بين الإعاقة الحركية لطفلين وإعاقة ذهنية لامرأة تعاني أيضا من مرض السرطان مع بث روح التفاؤل والقوة عبر رصد تعابير السعادة والتحدي عند ذوي الإعاقة.
الفنانة إلهام شرارة أحبت المشاركة في الملتقى للتعبير من خلال ريشتها وألوانها عن دعم ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على ما يقومون به من إنجازات ومشاريع عظيمة لاستنهاض قدراتهم ليكونوا فاعلين في المجتمع.
محمد سمير طحان