في اليوم العالمي للتطوع.. استجابات متعددة لخدمة المجتمع وفرصة لاستثمار طاقات الشباب ودورهم التشاركي

دمشق-سانا

تركز احتفالات وحملات دول العالم باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف في الخامس من كانون الأول من كل عام على إبراز دور العمل التطوعي بتنمية المجتمع والاعتراف بجهود المتطوعين وما قدموه من مبادرات واستجابات مجتمعية هذا العام للتصدي لجائحة كورونا.

ويأتي اختيار “قدرتنا المشتركة من خلال جهود التطوع” موضوعا لليوم العالمي للتطوع 2020 وتحت شعار “معا نستطيع” وذلك تأكيدا على أهمية الجهود التطوعية في مختلف المجالات وضرورة دمج العمل التطوعي في برامج التنمية.

في سورية ترجمت الفرق التطوعية والمبادرات والجمعيات الأهلية الأثر الإيجابي للعمل الإنساني التطوعي وأهميته على مدى عشر سنوات من الحرب الإرهابية التي شنت على البلاد ولا تزال تظهر الحاجة إلى هذا النوع من العمل خلال الأزمات والأوبئة ومنها ما حدث مؤخراً خلال جائحة فيروس كورونا حيث اعتبر عضو مجلس إدارة جمعية الشباب ناصر ماضي أن العمل التطوعي ركيزة من الركائز المهمة لرفعة الوطن ونماء المجتمع وأدق صورة لنشر قيم الترابط والتعاون بين الناس فضلا عن كونه سلوكا إنسانيا يدل على القدرة على العطاء دون مقابل.

واليوم العالمي للتطوع وفق ماضي مناسبة لدعم جهود المتطوعين وتعزيز عملهم بين مجتمعاتهم المحلية والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص والتعريف بمساهمتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى جانب الاستثمار الأمثل لطاقات الشباب.

ولا تقتصر مكاسب وآثار العمل التطوعي الإيجابية على المجتمع والمستفيدين من فعالياته بل تتعداها إلى المتطوعين أنفسهم وفق المتطوع بجمعية ساعد منذ 8 سنوات عاصم السيد اللحام مؤكدا أن التطوع أسهم بصقل مهاراته ورفاقه ورفع مقدراتهم لإيجاد الحلول المناسبة لأي مشكلة.

وخلال تطوعه بأعمال هدفت لمواجهة انتشار فيروس كورونا رأى اللحام أنه بالرغم من اكتناف العمل التطوعي هذا العام بعض المخاطر الصحية على المتطوعين لتعاملهم المباشر مع مرضى كورونا بإيصال اسطوانات الأوكسجين إلى منازلهم أو المساعدة بإسعافهم إلى المشفى إلا أن هذا العمل حقق لهم الكثير من الرضا عن الذات لمساهمتهم بإنقاذ حياة شخص ما مؤكدا التزامه وأصدقاءه باتخاذ كل الإجراءات الوقائية الشخصية أثناء العمل.

وبعد مضي عامين على تطوعها مع فريق جمعية جذور للتنمية الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة اعتبرت ولاء عيسى أن العمل التطوعي منحها المزيد من الثقة بالنفس ونمى لديها روح المشاركة ولا سيما خلال تعاملها مع شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة لأن محاولة إعادة دمجهم بالمجتمع تحمل الكثير من المعاني السامية بينما رأت رنيم رميح من فريق عمرها أن العمل التطوعي يترجم دور الفرد في دعم الآخرين وظهر ذلك جليا في الآونة الأخيرة إثر الأمور التي فرضها انتشار فيروس كورونا وضرورة تعاون الجميع لتحقيق الأمن الصحي بالمجتمع.

واعتبر منصور عامر المتطوع بمنظمة سلام منذ عام ونصف العام أن العمل التطوعي فرصة لنقل أفكار الشباب وتحقيق مشاركتهم المجتمعية على أرض الواقع ولا سيما خلال الحروب والأزمات والأوبئة حيث يحتاج المجتمع لتضافر جميع الجهود ومن مختلف القطاعات كما أن العمل الإنساني هو “مكسب روحي لا يقاس بثمن” وفق تعبيره.

يشار إلى أن الأمم المتحدة حددت منذ عام 1985 اليوم العالمي للتطوع أو ما يعرف باليوم الدولي للمتطوعين في الـ 5 من كانون الأول من كل عام.

إيناس سفان وراما رشيدي

انظر ايضاً

معرض للفرق التطوعية في دمشق

دمشق-سانا بمناسبة اليوم العالمي للتطوع نظمت الغرفة الفتية الدولية دمشق “معرض الفرق التطوعية”