الشريط الإخباري

فايننشال تايمز: موالون سابقون لـ”داعش” يتحدثون عن جرائم التنظيم وزيف الرخاء الاقتصادي

لندن-سانا

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن المواطنين العراقيين الذين يعيشون في المناطق التي سيطر عليها إرهابيو تنظيم “داعش” الإرهابي يعانون إضافة إلى جرائم التنظيم الوحشية أوضاعا اقتصادية مزرية وضرائب باهظة ما ولد مشاعر استياء وغضب تجاه ما أطلق عليه تنظيم داعش الإرهابي “دولة الخلافة”.

وتحدثت الصحيفة في مقال لمراسلتها اريكا سولومون أن مدينة الموصل على سبيل المثال والتي تبدو ظاهريا منارة بالكهرباء ومكتظة بالمارة تشكل مثالا على الوضع الصعب الذي يعانيه السكان فخلف هذه الستارة البراقة نرى في الشوارع الخلفية القذارة تملأ الشوارع فيما الأحياء والبيوت منارة فقط لأن سكان المدينة أنفسهم اشتروا المولدات لمواجهة انقطاع الكهرباء المتواصل فيما تشكل الضرائب الباهظة التي يفرضها التنظيم الارهابي حملا ثقيلا عليهم.

ويقول أحد السكان الذي كان ممن هللوا في البداية لسيطرة “داعش” على مناطق في العراق إن بلاده مرت بحروب وعقوبات اقتصادية طويلة غير إنه وعلى مر تاريخها لم تعان أوضاعا أسوأ مما تعانيه اليوم.

وتقول الكاتبة إن سكان المدينة تحملوا جميع ممارسات “داعش” وجرائمها من رجم بالحجارة أمام العامة إلى قطع الرؤوس ومن ثم القصف اليومي لقوات “التحالف الدولي” وجاء التردي الاقتصادي ليثير المزيد من الاستياء ويلقي بالمزيد من الصعوبات على قدرتهم على العيش رغم تأييد البعض في البداية للتنظيم.

ويشير كيرك سويل رئيس خدمات الإعانة الإنسانية إلى أن عناصر داعش” يديرون الأمور بصورة تتراوح ما بين تصرفات عصابات المافيا والمجموعات المسلحة وما بين تنظيم إرهابي وهم أبعد ما يكون عن هدفهم الأولي بإقامة دولة”.

ولفتت الصحيفة إلى أن القمع الذي يمارسه التنظيم على وسائل الإعلام والقيود التي يفرضها يجعل من الصعب تقييم الأوضاع هناك إلا أن المقابلات التي اجرتها مع سكان وشهادات صحفيين محليين أظهرت أن محاولات داعش إقامة ما “يشبه الدولة” باءت بالفشل ويقول سكان إن عناصر داعش يسرقون الموارد والثروات في المناطق التي يسيطرون عليها.

وفي دير الزور في سورية يقول أحد السكان “ليس هناك إدارة اقتصادية .. كل ماهنالك هو مجرد أشخاص يستولون على موارد النفط ويوزعونها بين أمرائهم فيما يرسلون البقية إلى الخارج ولا يعرف السكان وجهتها”.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت مؤخرا أن تنظيم داعش الإرهابي استخدم الصحفي البريطاني جون كانتلي الرهينة لديه منذ أكثر من سنتين في شريط دعائي ترويجي جديد من داخل مدينة الموصل العراقية.

وأوضحت الصحيفة أن الشريط الجديد هو الثامن الذي يظهر فيه كانتلي ويروج من خلاله لتنظيم داعش الإرهابي إذ إنه يقدم مقتطفات على شكل مقطع فيديو وثائقي باللغة الانكليزية يزعم فيه أن الحياة تسير بشكل طبيعي في الموصل حيث ينتشر إرهابيو التنظيم.

انظر ايضاً

كاتب بريطاني: اللجوء إلى استخدام القوة والتهديد بها استراتيجية الدول الغربية على مر العقود

لندن-سانا أكد الكاتب في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية جانان غانيش أن الغرب وعلى مدى عقود …