دمشق-سانا
التغني بدمشق ماضيا وحاضرا كان السمة المميزة للمهرجان الشعري الذي أقامه المركز الثقافي العربي بالميدان تحت عنوان شذا الفيحاء.
وألقى الشاعر أحمد رستم دخل الله قصائد من النمط العمودي حملت عناوين “كينونة السحر” و”لو ان لي” و”طبع الهوى” والتي عبر فيها عن تعلقه بدمشق وحبه لها فقال:
النور يبدأ من انوار تربته..
والياسمين جمان العطر نفاح.
أما الشاعر صالح الحاج فألقى قصيدتين غزلية بعنوان “مليكة الشهد والراح” ووجدانية بعنوان “مرايا وحدتي” قال فيها:
“فاذا هرمت وبت اشكو عزلتي
وبقيت وحدي دون اي رفاق
هرمي أراه في مرايا وحدتي
وملامحي تشكو من الإرهاق”.
كما شاركت الشاعرة مي رومية بقصائد حكم القدر وعلى زجاج الصمت حيث قالت:
“كم كنت يا عمري جميلا يومها
حيث الصباح على الجفون قد اتكا”.
الشاعرة خلود قدورة ألقت قصائد عمودية تميزت بمعانيها وموسيقاها منها قصيدة “حلم” التي حفلت بالصور والمعاني الرقيقة فقالت:
“ويجعل أضلعي أوتار عود
وضحكته كموال العتابا
وأسأل عنك عطرك في ثيابي
أكان هنا فلا ألقى جوابا”.
أما مشاركة الشاعرة أسماء الكيلاني فكانت بنصوص تنوعت بين النثري والموزون منها قصيدة بعنوان “أنيق الشعر” اتسمت ببساطتها وصورها فقالت:
“أنيق الشعر راودني بحرف
جميل قد غزا أحداق عيني”.
وشارك الشاعر يحيى محي الدين بقصائد موزونة طغى فيها الحس الصوفي وعمق الصور والمعاني ونقتطف مما قال:
“رتبي يا روح مطالع وردي
وانتبهي بين سؤالين وردا نديا
ما كان مسائي معطف سرد
ولا كانت أزهارك وعدا قصيا”.
وألقى الشاعر محمد سمير محفوض قصائد عمودية تميزت بانسيابيتها وصورها المدهشة منها قصيدة بعنوان “فيحاء” قال فيها:
“بيني وبينك يا دمشق ولاء
لم يعتره تلون ورياء
نحن الذين تخلدت أسماؤنا
عبر الزمان فكلنا شهداء”.
وشاركت الشاعرة فاتن ديركي بمجموعة قصائد تنوعت بين العمودي والتفعيلة منها قصيدة بعنوان كلماتنا اتسمت بدفقاتها الشعورية فقالت:
“نسج لثوب نفوسن..
بحروفها نور به نتأنق”.
أما مشاركة الشاعر علوش عساف فكانت بقصيدتين أولاهما مرثية مهداة للشاعر محمود درويش إضافة إلى قصيدة غزلية قال فيها:
“صوفية رغم اشتعال حنينها
وكذا اكون بعشقها صوفيا
وشقية عند اللقاء عيونها
ما كنت إلا في الغرام شقيا”.
وقدم الشاعر سليمان الزعبي نصين بعنوان “ليس صمتي” و”الحنين إلى الوطن” امتازا بالرصانة والسبك اللغوي حيث قال:
“يا صاح أن الروح تعشق عشها
شتان ما بين الثريا والثرى
ما جاء ذكرك في فؤادي موطني
إلا كبا من شوقه وتقطرا”.
بلال أحمد