S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق- سانا
أضافت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تجربة جديدة إلى رصيدها من خلال تقديم مشاهدات أوبرالية مختارة بجهود سورية خالصة خلال الأمسية الموسيقية التي قادها المايسترو ميساك باغبودريان واستضافتها دار الأسد للثقافة والفنون.
الأمسية التي تقام ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية شارك فيها مغنو الأوبرا رشا أبو شكر وعبد الله عطفه وميخائيل تادرس وعون معروف تمهيداً لتقديم أعمال أوبرالية كاملة مع مشاركة خاصة للسوبرانو سمية حلاق.
بدأت الأمسية بمشاهد من أوبرا “دون باسكواله” للمؤلف دونيزيتتي حيث أدت المغنية رشا أبو شكر شخصية “نورينا” وعبد الله عطفة دور “الدكتور مالاتيستا” وميخائيل تادرس دور “الدون باسكواله” وعون معروف دور عاشق “نورينا” المسكين.
وقدمت الفرقة السيمفونية الوطنية في الجزء الثاني من الأمسية مشاهد من أوبرا “لا ترافياتا” والتي تعد من المؤلفات الجميلة للمؤلف الموسيقي “فيردي” وهي مبنية عن رواية “السيدة الكاميليا” لألكسندر دوما حيث أدت أبو شكر دور “فيوليتتا” والمغني تادرس دور “جورجو جيرمون” لتختتم الأمسية بمشهد الاحتفال قدمه المغنون أبو شكر ومعروف وعطفه وتادرس.
وفي تصريح لـ سانا بين المايسترو باغبودريان أن أخر أوبرا قدمت في سورية كانت جاني سكيكي عام 2012 بالتعاون مع المركر الثقافي الإيطالي وسبقه في عام 2010 تقديم أوبرا زواج فيغارو للمؤلف موزارت بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في حين أن أول أوبرا قدمت في سورية كانت “دايدو وإينياس” للمؤلف هنري بورسيل عام 1995 بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني مشيراً إلى أن فن الأوبرا يحتاج إلى فريق فني وتقني متكامل لأنه يجمع عدة أنواع من الفنون وهي الموسيقا “عزف وغناء” وفنون الأداء.
وتطرق باغبودريان للاختلافات في الأداء بين الأعمال الأوركسترالية ومثيلاتها الأوبرالية حيث تكون مهمة الفرقة في الأخيرة مرافقة المغنين في أدائهم وحالاتهم الانفعالية وما ينتج عنها من تغيرات في إيقاع العمل الموسيقي كما أن الفرقة تقوم بأداء هذه الأعمال من مكان خاص يدعى “حفرة الأوركسترا” لافتاً إلى أن مسرح أوبرا دمشق يحتوي حفرة متحركة تصعد إلى الأعلى وتتوضع الفرقة خلال عزفها فوق هذه الحفرة.
الجانب التقني والمشهدي خلال الأمسية قام به الدكتور نبيل الأسود كدراماتورج لخبرته في المجال الموسيقي والمسرحي أما تصميم وتنفيذ الديكورات والملابس فعمل عليه غيث المحمود مدير التقنيات بدار الأوبرا بمساعدة الفريق التقني للدار كما ساهمت السوبرانو حلاق بمساعدة المغنين الشباب سواء من الناحية التقنية للغناء أو في بناء المشاهد التمثيلية.
رشا محفوض
