دمشق-سانا
انطلق مساء أمس أسبوع أفلام المقاومة على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق الذي تقيمه المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما ومؤسسة المهرجان الدولي لأفلام المقاومة في إيران.
وقال وزير الثقافة عصام خليل خلال افتتاح المهرجان إن هذه التظاهرة تأتي في إطار التعاون القائم بين سورية وإيران في مختلف المجالات معتبرا أن السينما تأتي في طليعة الفنون البصرية التي تمثل ذاكرة الشعوب والتي تصبح بمرور السنين ثقافة وتنتج للأجيال القادمة ولا سيما إن كرست القيم والمبادئ التي تؤكد على الدفاع عن الوطن وصمود أبنائه.
وأكد وزير الثقافة أن السوريين أثبتوا أن الخيارات التي تتبناها سورية يتبناها كل مواطن سوري ضاربين بذلك أروع مثل في الانتماء مشيرا إلى أن سورية لم تتردد لحظة في الوقوف إلى جانب إيران في مواجهة الحرب الظالمة التي تعرضت لها.
أما رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية رستم قاسمي فقال “إن سورية سوف تنتصر في نضالها ضد الإرهاب لأن شعبها يقف يدا واحدة في مواجهته ويسانده كل الأحرار والشرفاء في العالم وفي مقدمتهم الشعب الإيراني الذي يعتبر نفسه في خندق واحد مع السوريين”.
ولفت قاسمي إلى أن السينما الإيرانية حققت نهضة ملموسة عندما وثقت للحرب الإيرانية العراقية ونقلت بعدسة الكاميرا تفاصيل عن هذه الأحداث التي حفرت في الذاكرة مثل البطولات والتضحيات التي يسطرها الجيش العربي السوري في تصديه للمرتزقة الإرهابيين داعيا السينمائيين السوريين لتوثيقها ولا سيما أن سورية تقف في الجبهة الأمامية لمحور المقاومة.
ورأى رئيس المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية أنور حبيبي أن تظاهرة اسبوع أفلام المقاومة تأتي في إطار تطوير العلاقات بين البلدين خاصة الثقافية منها عبر الاتفاق مع مؤسسة السينما في سورية لإطلاق هذه التظاهرة.
وأوضح حبيبي أن الهدف من عرض هذه الأفلام التي تطرح قضايا تتصل بالدفاع عن الأوطان تعزيز ثقافة المقاومة بين الشعوب وسط أحلك الظروف معتبرا أن الشعب السوري أثبت أنه شعب مقاوم رغم ما مر به من أحداث.
من جانبه بين مدير عام المؤسسة العامة للسينما محمد الأحمد أن هذا الأسبوع خطوة هامة في طريق تعزيز التعاون الثقافي بين سورية وإيران اللذين مرا بنفس الظروف ولديهما آمال مشتركة في تحقيق نهضة شاملة بجهود ذاتية مشيرا إلى أن هذا التعاون السينمائي لم يكن وليد هذه الظروف بل سبق للسينمائيين السوريين والإيرانيين أن عملوا معا في تقديم فيلم عن القضية الفلسطينية قبل عشرين عاما وهو المتبقي ما يؤكد على التطلعات المشتركة للعاملين في الفن السابع في كلا البلدين.
وأشار الأحمد إلى أن الأفلام التي ستعرض خلال الأسبوع هي مثال ممتاز على النبل والإتقان والدقة في تصوير الواقع وجمال الفن وهذا ما ميز السينما الإيرانية وحقق لها نجاحات عالمية ومكنها أن تزاحم أعرق مؤسسات السينما في العالم.
وافتتح أسبوع أفلام المقاومة بعرض الفيلم الإيراني أيام الحياة الذي يروي جانبا من حياة زوجين يعملان في مشفى ميداني جنوب إيران خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية ومع انتهاء هذه الحرب تأخذ حياتهما منحى مختلفا.
حضر الافتتاح السفير السوري لدى إيران الدكتور عدنان محمود والسفير الإيراني لدى سورية محمد رضا شيباني وجمهور من المثقفين والإعلاميين من سورية وإيران.
يشار إلى أنه يعرض خلال أسبوع أفلام المقاومة فيلم واحد يوميا عند الساعة الرابعة حيث يعرض اليوم فيلم الاستعادة ويوم غد الثلاثاء فيلم التراب والمرجان والأربعاء الطفل الملاك وتختتم الفعالية يوم الخميس القادم بعرض فيلم الذهب والنحاس.