طرطوس-سانا
يوظف الفنان التشكيلي المهندس أديب ميهوب خبرته في العمل الهندسي بمجال الاتصالات الالكترونية في إنجاز لوحات فنية غنية تقدم صورة متكاملة عن أسلوبه الذي يتميز بالأناقة والتفنن في التعامل مع الوسط الخارجي.
يرسم ميهوب البورتريه إضافة إلى لوحات فنية معبرة مستوحيا مواضيعها من الطبيعة الساحرة التي تتميز بها المنطقة التي يعيش فيها بريف مدينة صافيتا في طرطوس كما يعشق الفنون بكل أشكالها فهو عازف ومؤلف يقدم لوحاته بكلمات شعرية تتناسب مع مضمونها وتسهم في وصولها إلى عقول وقلوب القراء والناظرين إليها.
ميهوب المغرم بالرسم منذ الطفولة يوضح في حديث لـ سانا أن الهندسة والفن يكملان بعضهما وأن قمة الإبداع تكون عندما يكونان مترابطين مشيرا إلى أن مدارس الفن متعددة وكثيرة لكن جميعها تقدم شكلا من أشكال الجمال الإنساني لكنه أقرب للمدرسة الواقعية وهذا واضح في كل أعماله.
صعوبات كثيرة تواجه الفن التشكيلي في هذه الأيام وفق ميهوب أهمها ضيق الوقت وانشغال الفنانين بأمورهم اليومية وعدم توافر الوقت الكافي للرسم إضافة إلى الوضع المادي وغلاء المعيشة وعدم توافر المواد اللازمة والمناسبة للعمل الفني مع الإشارة إلى الآثار النفسية السلبية للحرب على المشتغلين بالإبداع لدى الكثيرين في سورية.
يرسم ميهوب المرأة بدقة وبتفاصيل خاصة فهي الحياة لأنه يجدها تمثل العاطفة والحنان والمحبة والرقة مبينا أنه يرسم أيضا بورتريهات عن شخصيات مهمة كان لها دور كبير في حياتنا إضافة إلى بورتريهات تعبيرية عن الحالات الإنسانية والنفسية والعاطفية وعن الواقع الذي نعيشه بشكل يومي.
ويعتبر الفنان ميهوب أن الطبيعة ملاذه “للخلاص من التعب النفسي” فهو يعيش الحالة التي يرسمها ويجسدها أيضا لكن هناك أحيانا ظروفا صعبة تؤثر سلبا على الإنجاز فيلجأ لرسم الطبيعة فيحاكي من خلال لوحاته جمالها وروعة ألوانها وإتقان تفاصيلها فيجعلنا نشعر أننا نحاكي الطبيعة والشخصيات التي يرسمها بأدق التفاصيل.
غرام محمد