الشريط الإخباري

أكاديميون إسبان: مقاطعة الدول الغربية للمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين كشفت تواطؤها في الحرب على سورية

مدريد-سانا

أكد أكاديميون وباحثون إسبان أن المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين الذي عقد في دمشق الأسبوع الماضي كشف الصورة الحقيقية لكذب الغرب وتواطئه في الحرب على سورية.

وأشارت الدكتورة والباحثة في العلوم السياسية والنفسية في جامعة كومبلوتينسي المركزية في العاصمة مدريد انخليز دييز إلى أن الاتحاد الأوروبي بشكل عام وإسبانيا بشكل خاص ارتكبوا خطأ فادحا وكبيرا بعدم المشاركة في هذا المؤتمر مبينة أن عدم حضور الاتحاد الأوروبي يكشف بأنه لا يتمتع بسياسة خارجية مستقلة وبالتالي تبعيته لأجندة الإدارة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط.

ولفت دييز إلى أن الغياب الأوروبي يكشف تواطؤ دول أوروبا في الحرب على سورية من خلال استخدام الدعاية ووسائل الإعلام المغرضة والمأجورة إلى جانب تمويل المنظمات الإرهابية مثل ما يسمى بـ “الخوذ البيضاء” واستخدامها لمهاجمة وتشويه صورة الحكومة السورية الشرعية.

بدوره أكد الباحث والبروفيسور في علوم السياسة والإدارة في جامعة إقليم الباسك في الشمال الإسباني اسيير بلاس ميندوثه أن غياب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية عن حضور المؤتمر هو دليل على عدم اهتمام الغرب بقضية اللاجئين وعودتهم إلى وطنهم الأم سورية مشيرا إلى أنه بالرغم من أن قضية اللاجئين كانت تترأس الأجندة السياسية والاجتماعية للاتحاد الأوروبي إلا أنه ظهر انها كانت مجرد نظريات وشعارات وهمية.

وأوضح ميندوثه أن هذا المؤتمر في دمشق جاء ليكشف للعالم أن الصمت الأوروبي والتغيب الغربي عن حضوره هو دليل على كذب الغرب وعدم إرادته الجدية في مساعدة اللاجئين للعودة إلى بلادهم وكذلك إخفاق الحكومات الغربية وخسارتها الرهان على نتائج الحرب التي حقق فيها الجيش العربي السوري الانتصارات بتضحياته وصمود شعبه.

من جانبه أكد البيرتو منتنير فروتوس البروفيسور والباحث في الفلسفة وعلوم الآداب في جامعة ثرغوثا أن انعقاد المؤتمر يشكل نقطة مهمة جدا لتحفيز وتشجيع عودة اللاجئين السوريين إلى أرضهم ووطنهم مضيفا إن عدم مشاركة الاتحاد الأوروبي في المؤتمر الدولي إنما يأتي ضمن السياسة الأمريكية في دعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة المدعومة من الأنظمة الاقليمية لمحاربة الشعب والحكومة السورية.

ونوه يوسف فيرناندث الصحفي والأكاديمي في قسم الدراسات العربية في جامعة أوتونوما الحكومية في مدريد بنجاح المؤتمر الأخير حول اللاجئين السوريين الذي أظهر إصرار الدولة السورية وعزمها على تسهيل عودة أبنائها إلى بلادهم وقال إن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين يرغبون بالعودة إلى ديارهم في سورية بسبب معاناتهم من الفقر والتمييز الشديد والأوضاع المعيشية السيئة في الدول المضيفة لهم وإن سبب التأخير في العودة إنما يعود لجهود ومحاولات بعض الدول التي روجت ودعمت الإرهاب في سورية بسبب مخاوف هذه الدول وخشية حكوماتها من أن تعطي عودة هؤلاء اللاجئين زخما وقوة لإعادة إعمار سورية وبالتالي ستخسر هذه الحكومات ما تعتبره ورقة ضغط على الدولة السورية.

وأكد أن العودة التدريجية للاجئين هي أمر حتمي وأن الموقف الذي يجب على جميع الدول اتخاذه هو المساعدة في تسهيل هذه العودة وليس إعاقتها.