الشريط الإخباري

الجريح مرهف كمال… تجربة واعدة تبحر في عالم الغناء

السويداء-سانا

لم تمنع إصابات الحرب المتعددة التي تعرض لها الشاب مرهف كمال من الإبداع والانطلاق إلى الحياة لإثبات حضوره الخلاق عبر لغة الغناء التي تركت صدى واسعاً وتأثيراً عميقاً لدى كل من استمع لصوته بكل ما ينطوي عليه من قدرات تمكن عبرها من ترجمة مشاعره وانفعالاته الوجدانية.

الجريح مرهف 25 عاماً وهو بطل من أبطال الجيش العربي السوري أصيب في مدينة جوبر عام 2015 وتعرض لبتر ساقه اليسرى وحدوث ضياع مادي في قدمه اليمنى وكتفه بين في حديثه لـ سانا الشبابية أن إصابته لم تؤثر على معنوياته بل زادته إصراراً على متابعة مسيرته الحياتية وتنمية مواهبه.

وقال إنه بدأ الغناء قبل تسع سنوات بعد أن تمرن سابقاً في أحد المعاهد الخاصة مواصلاً تدريباته دون انقطاع حتى بعد إصابته وما ألحقته من أذى وتأثيراً على حباله الصوتية في تأكيد منه على استمرارية الحياة وتجددها.

الجريح مرهف يزهو بكل ما قدمه للوطن من تضحيات وهو يعتبر أن سيره على طريق الإبداع هو عطاء جديد لبلده نظراً لما يمثله من حياة وأمل وتجدد ولذلك فإنه يقضي جل وقته في البحث عن سبل لتطوير نفسه وتدريب خامته الصوتية بالإضافة إلى إجادته العزف على آلة الغيتار.

أغاني الحب والأمل حاضرة دائماً لدى مرهف الذي قدم صوته للناس في العديد من الحفلات وخاصة المتعلقة منها بجمعيتي (رايات الشهداء) و(النقاء) الثقافية حيث تصدح حنجرته دائماً بأغان محملة برسائل السلام والمحبة.

وأشار إلى أنه يطمح بتأسيس استديو خاص به ليكون انطلاقاً لكل المواهب الواعدة كما ينتظر توافر الدعم اللازم لإطلاق ألبوم خاص به يصدر من خلاله هذه القدرة الخلاقة وما تتسم به من إمكانات غنائية يسعى دائماً لاستثمارها في خدمة الشباب الهواة مؤكداً أن الفن الناجح يتطلب التواضع وعدم التعالي على الآخرين كونه يتطلب سلاماً داخلياً ينعكس إيجاباً على المحيط.

ووفقاً لرئيسة مجلس إدارة جمعية (رايات الشهداء) في السويداء (غادة الصفدي) فإن مرهف يحمل من اسمه معناه الحقيقي وهو صاحب إرادة قوية حيث يستمد الآخرون منه التفاؤل والقوة والأمل رغم جراحه مبينة أنه شارك الجمعية بحفلاتها ولاقى إعجاب كل من استمع إليه وهو الأمر الذي شجع الجمعية على السعي إلى تأسيس فرقة لجرحى الحرب من أصحاب المواهب الفنية في وقت قريب.

عمر الطويل