الشريط الإخباري

مهرجان شعري في ثقافي كفرسوسة بعنوان (العائلة السورية)

دمشق-سانا

على أنغام البزق والعود أنشد الشعراء قصائدهم في المهرجان الشعري (العائلة السورية) في ثقافي كفرسوسة متغنين بالوطن والأرض والحب والإنسان.

استهل المهرجان الشاعر حسين عبد الكريم بقصائد تجمع بين انزياح الصور والمعاني اضافة الى موسيقاها المتناغمة مع النص حملت الهم الوجداني والعاطفي والوطني جاءت بعناوين اغنية لدمشق والشعراء وجديرون بالبهاء حيث قال فيها..

“جديرون بالبهاء

أن نرى البحر يقطف ياسمينا

عن ثياب النساء

حين يشقى النهار كثيرا

يبيع عطرا للمساء

لأنك تشبهين القصيدة”.

وأوضح عبد الكريم أن عنوان المهرجان يدعو إلى الحب فالعائلة هي الأخت والأم والحبيبة والشجرة والوطن ما يترك فرصة لبث المشاعر على عباب القصيدة.

وشارك الشاعر بديع صقور بنصوص من مجموعته الشعرية أيها العابر.. أيها الغريب وهي ملحمة طويلة استحضر فيها شاعرا فينيقيا سوريا يدعى هيلادروس مخاطبا إياه بلغة عالية الشاعرية والموسيقا الداخلية الهامسة قائلا..

“وأنت أيها المبشر بنبوءة الظلمة

وظلم المارقين

ان مررت من هنا.. شاهدت أرضا مغطاة بالورود والشقائق.. هذه أرض سورية” إضافة إلى نصين بعنوان وصايا على شاهدة الريح وأحلام اللذين حفلا بالصور الرمزية والتشبيهات بأسلوب جمع الشاعرية والفلسفية.

أما الشاعر أحمد بشار الحلاق الذي بين أن مشاركته من وحي تشريني التصحيح والنصر اللذين نعيش ذكراهما فقرأ قصائد بعنوان فيض الياسمين وعطر الشهادة وللشهيد التي جاءت بأسلوب كلاسيكي وجداني فقال فيها:

“هو الشهيد وكم تسمو مناقبه.. ونوره قبس من نور باريه”.

الشاعرة ليندا ابراهيم شاركت بنصوص من مجموعتها سيدة الضوء تميزت بصورها المجنحة ومعانيها العميقة ومنها حلم وعمي مساء ولأنهم بسطاء ذات الطابع الغنائي والصور

“ولأنهم بسطاء كالمعنى

تذرر روحهم فهم جراح

هم كوة الرؤيا وإشراق الصباح”.

وشارك الشاعر محمد حسن العلي بنصوص من النمط العمودي تميزت بإيقاعها ومفرداتها الجزلة منها قصيدة وجدانية بعنوان زهرة اللوتس وأخرى مهداة لقريته تغنى فيها بالموروث

“اعرني من بيانك حرف تبر..

لأغنى من متاركه وأثر..

نثرت الشعر في حوران قمحا

سنابله تتوج كل عصر “.

المهرجان الذي تخللته فقرة غنائية لعازف البزق أسامة الامام وأغنية ع دروب الهوى بمرافقة هيثم الكيوان على العود أدارته الإعلامية إلهام سلطان التي اعتبرت أن الشعراء تجمع بينهم الكلمة وينتسبون لأسرة الشعر وتتراقص كلماتهم نغما وعطرا لتزين فضاءات الليل بتراتيل إبداعهم.

بلال أحمد