درعا-سانا
تمكن مركز الأمن الجنائي التابع لمنطقة الصنمين بريف درعا عبر المتابعة والتحري من كشف ملابسات الجريمة التي أسفرت عن مقتل شخصين ببلدة تبنة في الثلاثين من الشهر الماضي.
مدير منطقة الصنمين العميد رضا سعيد ذكر في تصريح للصحفيين أنه وتكريساً “لشعار الشرطة في خدمة الشعب ومن خلال العمل الدؤوب تم تحقيق نتائج كبيرة على مستوى المنطقة في مجال إلقاء القبض على مجرمين خطرين كان آخرهم المجرمين اللذين نفذا الجريمة التي حصلت على طريق تبنة وبصير وأسفرت عن مقتل شخصين وتقديمهما للقضاء لنيل جزائهما العادل”.
الرائد عمر جمعة رئيس مركز الأمن الجنائي بالصنمين ذكر بتصريح مماثل أنه “بعد ورود أخبار بوجود جثتين على الطريق الواقع بين تبنة وبصير الترابي تم الانتقال فوراً إلى الموقع وبعد البحث والتحري وتعاون الأهالي الشرفاء تجمعت لدينا معلومات تفيد بتردد المقتولين على منزل في بلدة بصير للعب القمار “مشيراً إلى أنه وبعد “معاينة مكان الجريمة والاستناد إلى تقرير الطبيب الشرعي والقاضي تبين وجود خلافات شخصية بين أحد المقتولين وأحد الأشخاص ويدعى سند والذي اعترف لاحقاً بعد مواجهته بالأدلة بإقدامه على قتل أحد الأشخاص بالتشارك مع شخص آخر يدعى تيسير تم إلقاء القبض عليه أيضاً ومصادرة أدوات الجريمة وإرسالها إلى فرع الأمن الجنائي” لإجراء اللازم.
وأقر المتهم المدعو سند أنه يعمل في المشاريع الزراعية وتعرف على كل من حسيب ومالك وعرضا عليه العمل في مجال التنقيب عن لقى أثرية في إحدى خرب تبنة فوافق وعثروا بالفعل أثناء التنقيب على تمثال فرعوني وأحجار كريمة تزيد قيمتها على 150 مليون ليرة سورية.
وقال المتهم سند إن حسيب ومالك “رفضا إعطائي نصيبي من ثمن اللقى رغم مطالبتي لهما عدة مرات فقررت قتلهما والتخلص منهما ولمعرفتي المسبقة بترددهما على أحد البيوت في منطقة بصير للعب القمار تربصت لهما على الطريق المعتاد وأطلقت عليهما النار من مسافة قريبة بعد أن جلبت بندقية آلية من أحد المعارف ببلدة إنخل.
وأقر المتهم بأن عمله تم بالتشارك مع المدعو تيسير مقابل مليون ليرة سورية على أن يقوم الأخير بقيادة الدراجة النارية وإخفاء البندقية الآلية بعد إتمام العمل وبعد يومين ألقت دورية من الأمن الجنائي القبض عليه.
كما أقر المتهم تيسير أن المدعو سند عرض عليه مليون ليرة سورية مقابل مشاركته في قتل مالك وحسيب اللذين أخذا نصيبه من اللقى الأثرية على أن “ينحصر دوري في قيادة الدراجة النارية فقط حيث أطلق سند الرصاص عليهما من مسافة قريبة وعدنا أدراجنا بعد أن تأكدنا من قتلهما وقمت بإخفاء أداة الجريمة وطمرها بالتراب إلى أن تم إلقاء القبض علي من قبل عناصر الأمن الجنائي”.
قاسم المقداد