الشريط الإخباري

شابات في مقتبل العمر والتجربة المهنية يواجهن ظروف الحياة الصعبة بالعمل والقدرة الخلاقة

حمص-سانا

شابات في مقتبل العمر اخترن مواجهة صعوبات الحياة بطرق مبدعة تطلبت في غالب الأحيان قدرا كبيرا من الإرادة والعمل وحسن التدبير لتأسيس مشاريع خاصة بهن توفر سنوات من الانتظار والبطالة والحاجة إلى الآخرين فأثمرت هذه الأعمال منتجات يدوية وحرفية متنوعة تنم عن القدرة الخلاقة لصاحباتها من النساء السوريات المتميزات.

الشابة ريم عز الدين 24 عاما نموذج لكل ما ذكر حيث أنها بدأت قبل سبعة أشهر بالعمل في مجال الشموع وتشكيلها موضحة في حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها سعت من خلال هذا العمل إلى إعالة نفسها والنهوض بجانب من أعبائها الحياتية رغم أنها لم تمتلك آنذاك إلا قالب شمع واحد موضحة أنها تمكنت بفضل التشجيع الذي لاقته من تطوير أدواتها والانطلاق في مشروعها الخاص.

وأضافت إن الإقبال على أعمالها كان قليلا في البداية لكنها تمكنت بنوع من التدبير أن توفر المال اللازم لشراء قوالب ومعدات إضافية ما أتاح لها الفرصة للتوسع في إبداعها فأنشأت صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وأسست مجموعة خاصة بها ليبدأ الإقبال بالتزايد مبينة أنها تشتغل حاليا ما يزيد على أربعين عملا أسبوعيا وبأسعار جيدة.

ولفتت إلى أنها تصنع شموعا بأشكال متنوعة الأحجام مستخدمة ألوان شمعية لتلوين الشمع الخام وأن مشروعها وفر فرصة عمل لشابة أخرى إضافة إلى والدتها التي تساعدها في العمل.

بدورها الشابة عائشة عبدالله مزيد 27 عاما أشارت إلى أنها تعلمت شغل السنارة والصوف بدافع الحب والشغف الكبير بالأعمال اليدوية وسعت عبر التدريب والعمل لتجويد تصاميمها وتعلم قطب وغرز جديدة وعصرية ترضي مختلف الأذواق.

وأضافت الشابة إنها تمكنت تدريجيا من تطبيق الغرز الجديدة على مساطر وقطع كبيرة الحجم وصولا إلى مرحلة الاتقان والتي توازت مع ازدياد إعجاب المحيط بأعمالها ليبدأ الطلب عليها بعد أن غدت قادرة على تصمم الأشكال والقطب والموديلات التي تطلب منها وتسويقها عبر الانترنت والأصدقاء.

وقالت: في هذه الظروف التي نعيشها تعتبر المشروعات الصغيرة حلا اقتصاديا ناجعا يعين الشباب على النهوض بمسؤولياتهم وهو الأمر الذي دفعها لتحدي واقعها وتبني هذا الخيار رغم صعوبة البدايات.

 صبا خيربك