الشريط الإخباري

فنون بصرية متماوجة تؤجج الفرح والحياة في حي الشعلان الدمشقي ضمن ملتقى (فن الطريق)

دمشق-سانا

ما إن تدخل إلى حي الشعلان وسط دمشق حتى تسترعي أسماعك أصوات موسيقا هادئة تلف المكان وبشكل عفوي تجد نفسك تمشي في إثر الصوت وصولاً إلى ساحة متوهجة يتعشق فيها الفن والجمال وتجمع بين حناياها نخبة من الفنانين السوريين الشباب ضمن ملتقى فني ينظمه غاليري مصطفى علي تحت عنوان (فن الطريق).

الملتقى الذي يقام بالتعاون مع محافظة دمشق يحتفي بفنون الرسم التصويري والغرافيتي والنحت بالأسلاك بالإضافة إلى عروضه الموسيقية والراقصة والتمثيلية ويهدف حسب رئيس الملتقى النحات العالمي مصطفى علي إلى احتضان الشباب الموهوب وإظهار إمكاناته الفنية في مجالات متعددة بالإضافة إلى ما يكرسه من جسور تواصل ثرة بين الفنانين والناس ضمن مساحة تتسع لمختلف الفنون البصرية إلى جانب ما يبعثه في النفوس من فرح وأمل متجدد بالحياة وهو ما تبدى من خلال تفاعل المارة مع أنشطته المتنوعة وإقبالهم الكثيف عليها.

الشاب الرسام محمد رمضان بيّن أن أهمية الملتقى تكمن في التواصل المباشر مع الجمهور في الشارع خاصة أن الفعالية تتسم بقدر عال من التشاركية والعمل الجماعي المنظم وهي حالة تحفز على مزيد من العمل والتعلم بالإضافة إلى ما ترسخه من ثقافة فنية واسعة في الشارع السوري سواء من الناحية الفنية والجمالية أو لجهة تقديم العمل الإبداعي بمختلف أشكاله وسبل تلقيه من قبل المارة المهتمين.

ولفت رمضان إلى أن الفعالية تتميز بقدرتها على توجيه العمل الفني إلى شريحة واسعة من الجمهور الذي غالباً ما تجذبه الفرجة الفنية في مكان خارج عن المألوف لم يعتد عليه سابقاً.

من ناحيتها أشارت الشابة آيات الزعبي إلى أن إحياء ملتقى فني في الطريق هو تجربة مختلفة تدعم مواهب الشباب وتغني خبراتهم خاصة أن الجمهور يعيش معهم تفاصيل هذه التجربة بجمالها وعفويتها لافتة إلى أنها قدمت خلال الفعالية عملاً تصويرياً يعبر عن قسوة الواقع المعاش والأمل الذي يرافق هذه القسوة بكل ظروفها.

أما المشارك إيهاب رمضان فذكر أن مشاركته جاءت من خلال عزف مقطوعات موسيقية على قارعة الطريق آملاً أن تؤتي هذه التجربة ثمارها وتساعد على توسيع رقعة الفن الموسيقي في أوساط الشباب “خاصة أننا كموسيقيين هواة سعينا لأداء معزوفات تنشر الفرح والبهجة وتؤجج حب الحياة في قلوب مستمعيها”.

يشار إلى أن الملتقى مستمر حتى الخامس من الشهر الجاري عبر أنشطة يومية تمتد من الحادية عشرة صباحاً حتى الخامسة مساء.

لمياء الرداوي

انظر ايضاً

التكوين والتجريد في معرض للتشكيلي السوري بشير بشير