الشريط الإخباري

شرطة أردوغان تواصل حملة الاعتقالات بحق الطلاب

أنقرة-سانا

واصلت شرطة اردوغان سياساتها القمعية والاستبدادية لكبت أي صوت يخالف حزب العدالة والتنمية حيث أوقفت اليوم سبعة طلاب على خلفية تظاهرهم في باحة مستشفى إلازيغ للبحث والتعليم تنديدا بمقتل الفتى بركين الفان إثر إصابته بخرطوشة الغاز المسيل للدموع خلال احتجاجات متنزه كيزي العام الماضي.

وأوضح موقع أودا تي في أن الشرطة اقتادت الطلاب السبعة إلى مديرية الأمن وأجرت التحقيق معهم بينما استخدمت الشرطة في بلدة ينيشهير التابعة لمحافظة ديار بكر شرق تركيا ليل أمس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق عدة مجموعات وأوقفت 4 اشخاص وسط تدابير امنية مشددة في البلدة.

وكانت قوات أمن نظام حزب العدالة والتنمية فرضت في 20 كانون الأول من العام المنصرم حالة الطوارىء لمدة أربعة أيام على العاصمة أنقرة لتفتيش السيارات والمواطنين الأتراك بذريعة ما سمي “قانون مهام الشرطة وصلاحياتها”.

وإمعانا في ممارسات حكومة حزب العدالة والتنمية التعسفية حظرت الحكومة الاحتفال بالعام الجديد في المدارس.

واكدت نور سرتر النائبة عن حزب الشعب الجمهوري أن مديرية التربية في بلدة تشانكايا التابعة للعاصمة انقرة اجرت اتصالات هاتفية مع مديري المدارس لتحذيرهم من إقامة احتفالات بعيد رأس السنة الجديدة في المدارس.

وقالت سرتر في بيان لها “إن محمد يلماز مدير التربية في بلدة تشانكايا التابعة لمحافظة انقرة اتصل بمديري المدارس في البلدة وطلب منهم عدم اقامة احتفالات بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة في المدارس” مشيرة إلى أن يلماز أجرى اتصالات أيضا باعضاء اتحاد نقابات التعليم المقرب من حكومة حزب العدلة والتنمية وطلب التبليغ عن المدارس التي تحتفل برأس السنة الجديدة.

ولفتت النائبة سرتر الى الغاء مدير التربية يلماز احتفالات برأس السنة الجديدة اقيمت في مدرسة ِجوك كوشاغي للمعاقين مطالبة باقالة مدير المدرسة الذي قام بالغاء احتفالات الطلاب.

من جهة أخرى أعلنت حركة حزيران الموحدة أن عام 2015 سيكون عام حزيران في إشارة إلى المظاهرات الاحتجاجية التي بدأت في شهر حزيران عام 2013 في متنزه كيزي بمنطقة تقسيم في اسطنبول.

وقالت الحركة في رسالة وجهتها بمناسبة رأس السنة الجديدة ونقلها موقع ايليري خبر إن “عام 2015 سيبدأ بحزيران وسيعود الزمن إلى اليسار” مشيرة إلى المظاهرات الاحتجاجية التي ستنظم في 11 كانون الثاني من العام الجاري بجميع أنحاء تركيا تحت عنوان “التعليم العلماني”.

وأكدت الحركة استعداها للنزول إلى الشوارع من أجل المطالبة بتعليم علمي و علماني مضيفة “سنبني أول حاجز من أجل حماية مستقبل ِأبنائنا والوقوف أمام التعليم الرجعي و التصدي له”.

واندلعت المظاهرات في تركيا في حزيران من عام 2013 تنديدا بسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية على الصعيدين الداخلي والخارجي وخاصة فيما يتعلق بدول الجوار ودعمه للإرهابيين في سورية.

وسبق أن أقدمت حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا على قمع احتجاجات شعبية بالقوة في حزيران من عام 2013 حيث لم يتردد أردوغان رئيس الحكومة انذاك بإطلاق اسوأ الاتهامات بحق المتظاهرين الذين كانوا من طلاب الجامعات.