مسرحية إعدام لزيناتي قدسية تعيد الحياة لخشبات المسارح في حمص بعد غياب

حمص-سانا

استطاع العرض المسرحي “إعدام” لزيناتي قدسية اليوم أن يعيد الألق لخشبة مسرح دار الثقافة من خلال حضور عدد كبير من محبي المسرح والمهتمين بالشأن الثقافي بحمص بعد توقف منذ الربيع الماضي نتيجة إجراءات الحجر الصحي.

العرض الذي قدم مؤخراً في دمشق على مدى أسبوعين من إنتاج مديرية المسارح والموسيقا وهو مقتبس عن مسرحية انسوا هيروسترات للكاتب الطبيب الروسي غريغوري غورين وتحكي عن الصراع بين الحق والباطل وتعالج مدى قدرة الفساد على الاستمرار والتحكم بالمصائر.

مخرج العمل الفنان زيناتي قدسية أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أن حمص مدينة الذوق والجمال ولديها القدرة على تقييم الفن الراقي ومن هنا كانت الوجهة إليها بعد دمشق معتبراً أن المسرح “هو المنبر الأول الذي يجب أن نصدره لأبنائنا وأنفسنا”.

بدوره تحدث الممثل محمود خليلي عن شخصيته القاضي الذي يخشى أن تفلت العدالة من خلال مجموعة أشخاص متواطئين مع المجرم وينتهي به المطاف بتنفيذ القصاص بيده والموازي لحكم الإعدام.

ولفت الممثل قصي قدسية صاحب دور”هيروسترات” حارق المعبد أن العرض كله عبارة عن محاكمة للمجرم تتجلى من خلالها أحداث وشخصيات وإسقاطات عديدة.

وبين الفنانان صفاء رقماني وزهير عبدالكريم أن جمهور حمص مثقف ومحب ويمتلك عيناً وأذناً نظيفة قادرة على اختيار الفن الهادف ودعمه.

ومن الحضور لفت الأديب الدكتور غسان لافي طعمة إلى أن الرسالة الأسمى للعرض تتجلى بالدعوة لأن يكون القضاء والقانون فوق الجميع منوهاً بالأداء المسرحي للممثلين ولاسيما أن المسرحية عرضت منذ نحو ربع قرن لكنها لم تكن بنفس المقومات والأداء مشيراً إلى ما قدمه قدسية للفن والمسرح عموماً وخاصة في مجال فن المونودراما مع نصوص الراحل ممدوح عدوان.

يشار إلى الفنان زيناتي قدسية يحضر حالياً لعرض جديد بعنوان ليلة القبض على حنظلة سيقدم بعد 3 أشهر تقريباً.

لارا أحمد