دمشق-سانا
الفواكه السورية تمتاز بوفرتها وتنوعها الأمر الذي دفع الناس إلى تجفيفها وحفظها لتناولها في غير موسمها وقد تفردت سورية في الوطن العربي بحرفة تجفيف الفواكه وهي اليوم من أوائل الدول عالميا التي تنتج وتصدر فاكهتها المجففة إلى أنحاء المعمورة.
وقال سليم شرف الدين أحد حرفيي صناعة تجفيف الفواكه لنشرة سانا المنوعة أنه احترف مهنة تجفيف الفواكه عن جده صلاح الدين الذي بدوره أخذها عن أجداده أيضا فعائلة شرف الدين امتهنت هذه الحرفة منذ قرابة المئتي عام وتميزت بها.
وأضاف شرف الدين أن عملية تجفيف الفواكه وحفظها لها أصولها لأنها تحتاج إلى كميات معينة من السكر والماء الذي يضاف إلى الفواكه المراد تجفيفها فهم يسلقون مثلا المشمش أو الأجاص أو التفاح وغير ذلك من أنواع الفواكه بطريقة خاصة يحافظون خلالها على شكل حبة الفواكه كما هي حين قطافها إضافة إلى طعمها الذي يميل إلى طعم المربى الممزوج بطعم الفاكهة الأصلية.
كما أشار شرف الدين إلى أن الدمشقيين مازالوا يمتلكون سر هذه الصنعة التي لم تخرج من دمشق بل تفردت بها وإلى الآن تستورد جميع بلدان العالم الفواكه المجففة من سورية مشيرا إلى أن عائلته افتتحت محلا في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية باسم الديوان واسمه المكتوب باللغة العربية مشهور هناك وهو يبيع الفواكه الدمشقية المجففة حتى اليوم.
وختم شرف الدين.. أن التنوع المناخي الذي تحظى به سورية جعلها تزخر بالعديد من أنواع الفواكه المميزة وأن تجفيفها طريقة جيدة للاستفادة منها لمدة طويلة.