مصمم أزياء سوري يزاوج بين النمط الغربي واللمسة الشرقية

دمشق-سانا

أحب كمال خدام تصميم الأزياء منذ طفولته فانصرف إلى دراستها أكاديميا بأعرق المؤسسات الأوروبية المختصة مزاوجا بين النمط الغربي واللمسة الشرقية.

كمال الذي تخرج من مدرسة ليزا لتصميم الازياء في فرنسا تنقل بين العديد من دور الازياء العالمية الشهيرة وخضع لدورات تدريبية مكثفة في هذا المجال ليشارك في عروض ازياء باريسية لعدد من صالونات الموضة ثم صقل خبرته بالتنقل بين العديد من دول العالم وتشرب منها تجارب متنوعة اختزنها في ذاكرته.

وبعد هذه الرحلة الطويلة يعمل كمال على تحقيق حلمه في تأسيس علامة مسجلة باسمه في سورية لينطلق منها الى العالمية عبر اقامة عروض ازياء تحمل بصمته السورية في عواصم الموضة كميلانو وباريس.

يتميز اسلوب كمال وفق حديثه لـ سانا الثقافية بالنمط الغربي والقليل من اللمسة الشرقية كما يهتم بأدق تفاصيل القطع من ناحية الالوان وتداخل الاقمشة والقصات التي تعد جوهر عمل مصممي الازياء.

ولا يوجد لون محدد يفضله كمال خلال الاعداد لتصاميمه بل يعتبر كل الالوان مميزة ويستطيع من خلالها التحرك في عالم الخيال لتصميم قطع تتميز بالحداثة والغرابة والنمط الخارج عن المألوف وهذا ما عكسه عرضه الاول في دمشق الذي أقيم مؤءخرا لموسم خريف وشتاء 2020 -2021.

اختار كمال في مجموعته التي ضمت ما يقارب 34 قطعة موضوعا اساسيا وهو الطبيعة مستخدما الالوان الهادئة والمتناقضة الخارجة عن المألوف ولم يعتمد على لون محدد وأساسي فيها.

وأوضح أن الإعداد لهذا العرض استغرق ما يقارب العام وكان من المفترض ان يكون في اذار الماضي الا ان جائحة كورونا والظروف الصحية حالت دون تنفيذه في الوقت المحدد.

يعتمد كمال خلال عمله على معايير تصميم الازياء العالمية ويستخدم قياسا واحد تعتمده بيوت الأزياء العالمية وهو المقاس الفرنسي بين 34 و36 هذا ما جعل من الصعوبة اختيار عارضات أزياء يتمتعن بهذه المعايير حيث قال “لا يزال عرض الازياء لدينا يعتمد على الوجه الجميل أكثر ويهمل تفاصيل الجسم واللياقة البدنية والية العرض التي تضفي على القطعة اللمسة الاحترافية وتوصل الصورة للعالم بشكل جميل”.

ويعمل كمال لتحضير مجموعته الجديدة التي تحمل اسم ماتيس وهو رسام فرنسي عاش بين القرنين 19 و 20 حيث يستقي تصاميمه الجديدة من وحي نتاجات هذا الرسام لتكون جاهزة للعرض مع بداية العام القادم.

رشا محفوض