واشنطن-سانا
أعرضت كبرى وسائل الإعلام الأمريكية عن إرسال مراسلين لتغطية الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسط استهانته ومساعديه بالإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا معرضا صحة الصحفيين ومن يرافقه للخطر.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال بعنوان “بينما يستهين ترامب ببروتوكولات السلامة تتراجع وسائل الإعلام عن التغطية الوثيقة” أن العديد من المؤسسات الإعلامية الأمريكية الكبرى رفضت تكليف المراسلين بالسفر مع ترامب كونها لا تملك ضمانات باتخاذ الاحتياطات الأساسية اللازمة لحماية صحتهم منها صحف نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال وواشنطن بوست.
وأشارت الصحيفة إلى أن مؤسسات إخبارية كبرى أخرى أصبحت ايضا حذرة بشكل متزايد من تعريض موظفيها للاقتراب من الرئيس ومساعديه بسبب تهربهم المتواصل من اتباع بروتوكولات السلامة بعد تفشي فيروس كورونا بين صفوفهم حيث تجنب في الأيام الأخيرة ممثلو صحف بازفيد نيوز وبوليتيكو وهيرست أيضا العمل في التجمع الصحفي المرافق لترامب.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب نفسه الذي أعلن إصابته بالفيروس مؤخرا أظهر القليل من الاستعداد لتغيير عاداته حيث استقل طائرة الرئاسة إلى فلوريدا دون ارتداء قناع الوجه بينما كان الصحفيون يجلسون في المقصورة.
وكان ثلاثة من مراسلي البيت الأبيض على الأقل ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا خلال الأسبوعين الماضيين بينهم مراسل التايمز الذي سافر على متن طائرة الرئاسة.
وبينت الصحيفة أن عزوف وسائل الإعلام عن تغطية حملة ترامب دفع جمعية مراسلي البيت الأبيض إلى البحث عن صحفيين آخرين للقيام بواجبات التجمع الصحفي الخاص بالإدارة لافتة إلى أن أكثر ما يثير قلق الصحفيين هو أن المضيفات وعناصر الأمن وموظفي البيت الأبيض المرافقين لترامب لا يرتدون الكمامات على متن الطائرة الرئاسية كما أن مساعدي البيت الأبيض الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا أو من المحتمل أن يكونوا مصابين يعودون إلى العمل قبل نهاية الحجر الصحي لمدة أسبوعين.