الشريط الإخباري

أسلاك النحاس والفضة وألوان بيئة الفرات تمتزج بأعمال الفنان التشكيلي أكرم العلي

دمشق-سانا

وضع الفنان التشكيلي أكرم العلي ابن عروس الفرات دير الزور بصمته على الساحة التشكيلية السورية من خلال استخدام أسلاك النحاس والفضة إلى جانب ألوان اختارها بعناية ليحولها للوحات فنية تجسد رسالته في عالم التشكيل.

هذا الأسلوب الذي طبع لوحات الفنان أكرم مزجه مع المشهدية في أعمال بابلو بيكاسو محققا لوحة اغتنت بالألوان الحارة والرموز ليشارك بها في المعرض الذي سيقام في مدينة مالقا الإسبانية احتفاء بهذا الفنان الإسباني.

وأوضح أكرم لـ سانا أنه يرسم بأسلاك النحاس مع الوان خاصة استمدها من بيئة الفرات وهي طريقة ابتكرها بمجهوده الشخصي منذ 33 عاما ليثبت للعالم أن الفنان السوري مستمر بإبداعه حتى في أصعب الظروف.

ويعمل الفنان أكرم على تطوير مشروعه الفني بشكل مستمر من خلال إدخال أسلاك النحاس والفضة إلى مجسمات الخشب التي يصنعها إضافة إلى الرسم على الحجر والرخام وزخرفة الأواني الفخارية من خلال تطعيمها بهذه الأسلاك.

لم يتعلم الفنان أكرم بشكل اكاديمي وإنما عمل على تطوير موهبته ولا سيما أنه نشأ في منزل مشبع بالشغف في الحرف اليدوية والعمل بها فوالده كان نجارا ومصمم ديكور ووالدته كانت تعمل بالتطريز اليدوي على المفروشات والستائر.

ويحتاج الرسم بالأسلاك إلى الثقة والصبر كما ذكر أكرم حتى يخرج العمل بالصورة المثلى التي يريدها يرافقه احساسه الداخلي وانفعالاته المختلفة.

وعن مشاركته بمعرض بيكاسو العالمي أكد الفنان أكرم أهمية إقامة المعارض عبر الإنترنت وتحديداً خلال انتشار جائحة كورونا لكنها من وجهة نظره لا تحقق ذات الحضور مضيفا “من خلال مشاركة الفنانين السوريين في هذا المعرض العالمي سنثبت للعالم أننا نقدم أفضل الأعمال رغم كل الظروف التي يتعرض لها العالم”.

ومعرض بيكاسو العالمي سيشارك فيه 30 فنانا وفنانة سوريين ويضم أعمالا فنية لأكثر من 1000 فنان تشكيلي من بلدان عديدة حملت روح ونظرة كل مشارك وأسلوبه الخاص تحتفي بمسيرة هذا المبدع حيث سيقام المعرض بشكل واقعي للفنانين الإسبان وبصورة افتراضية للفنانين من باقي أنحاء العالم نظرا للظروف التي فرضتها جائحة كورونا.

يذكر أن الفنان التشكيلي أكرم العلي من مواليد مدينة دير الزور عام 1955 درس الفلسفة في جامعة دمشق وله العديد من المعارض الفردية والجماعية.

رشا محفوض