موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان مشددا على أنه من الخطأ تأخير استئناف عملية المفاوضات حول إقليم قره باغ.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأرميني زوغراب مناتساكانيان اليوم إن التحكم بوقف إطلاق النار مسألة مهمة وأولوية ويجب الالتزام به لأسباب انسانية وإطلاق سراح المعتقلين وتجديد العملية السياسية بمشاركة الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك دون أي شروط أولية.
وكان لافروف أعلن السبت الماضي التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان لأغراض إنسانية لتبادل أسرى الحرب وغيرهم من المعتقلين وجثث القتلى بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك ردا على نداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووفقا لاتفاقاته مع رئيس جمهورية أذربيجان الهام علييف ورئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان.
بدوره أوضح وزير خارجية أرمينيا أن بلاده تلتزم بكل البنود التي تم الاتفاق عليها لكن هناك عدم التزام من قبل أذربيجان في وقف إطلاق النار مجددا التأكيد على أن النظام التركي ينقل المرتزقة والإرهابيين من سورية وليبيا لمساعدة القوات الأذرية ما يؤدي إلى توسيع بقعة الإرهاب في الإقليم.
وطالب مناتساكانيان أذربيجان بوقف جميع الاستفزازات والأعمال لحل وتسوية أزمة إقليم قره باغ مشددا على أنه لا بد من تقديم ضمانات لوقف هذه الأعمال وتطهير الأراضي من الإرهابيين ووقف استخدام القوة ضد المدنيين.
وشهدت الأوضاع في إقليم ناغورني قره باغ تصعيدا عسكريا مفاجئا منذ نحو أسبوعين في الوقت الذي تبادل فيه الجانبان الأرميني والأذربيجاني الاتهامات حول أسباب هذا التصعيد بينما أشارت تقارير إلى أن النظام التركي نقل عددا من مرتزقته من شمال سورية للمشاركة في القتال الدائر بالإقليم.