طهران-سانا
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن إرساء الأمن والاستقرار في العراق ودول المنطقة يشكل رغبة ومطلبا للجمهورية الاسلامية الإيرانية وفقا لمبادئها وخطابها.
وقال شمخاني خلال استقباله اليوم في طهران وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الذي يزور طهران حاليا.. “إن تنظيم داعش الإرهابي اليوم في موقع الضعف وفيما لو تم قطع الدعم المالي والتسليحي الخفي عنه من جانب بعض الدول من خارج المنطقة وداخلها فاننا سنشهد قريبا تحرير جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين”.
وأكد شمخاني إرادة إيران الحازمة في تقديم الدعم الشامل للعراق لاجتثاث جذور الإرهاب وقال “ينبغي إلا يبقى حتى شبر واحد من أرض العراق تحت سيطرة الإرهابيين التكفيريين الذين لا هدف لهم سوى تشويه الاسلام وتدمير المصادر الانسانية والمادية للعراق وغيرها” .
وأشار شمخاني إلى الظلم والممارسات الاجرامية الوحشية التي يمارسها الارهابيون التكفيريون بحق الشعب العراقي داعيا الى ضرورة تحرير جميع المناطق التي يتواجد فيها الارهابيون وعودة المهجرين الى ديارهم.
وأضاف “إن دعم إيران للشعب العراقي في محاربة الارهاب التكفيري مرتكز على المبادئء الدينية وهي لا تفرق بين أي من مكوناته”، مشددا على التعاون الاستراتيجي والواسع بين البلدين خاصة في المجالات الدفاعية والامنية.
وأوضح شمخاني أن تطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين ليس مقتصرا على المجال الدفاعي حيث سنشهد قريبا في ظل جهود الحكومتين المزيد من الازدهار في التعاون الاقتصادي الشامل بين البلدين.
وأشار إلى أن إرساء الأمن المستديم في العراق يتم بمشاركة جميع المكونات والحضور الفاعل للشعب والمراجع الدينية والاعتماد على سبل الحل الداخلية، وقال.. “إن الإجراء الناجح لتامين مراسم ذكرى اربعين الامام الحسين بمشاركة اكثر من 20 مليون زائر أتوا من مختلف دول العالم يعتبر مؤشرا واضحا على قدرة وكفاءة الجيش والقوات الامنية العراقية في إرساء الأمن وعدم الحاجة إلى تدخلات دول أجنبية”.
من جانبه استعرض العبيدي خلال اللقاء عمليات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في تطهير الاراضي العراقية من الارهابيين التكفيريين.
وأشار العبيدي إلى أن دعم إيران الشامل للقوات المسلحة العراقية ساهم إلى حد كبير في الانجازات التي حققها الجيش العراقي في مختلف المناطق.