بيروت-سانا
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم “إن حصار الجيش اللبناني بدأ يؤتي ثماره على الإرهابيين في جرود عرسال في ظلّ الظروف المناخية القاسية وسيطرة تنظيم داعش الإرهابي على معظم الجرود المحاذية للبنان”.
وأضافت الصحيفة “إنه مع ازدياد حدة العامل المناخي وتردي الأحوال الجوية فان أزمة مسلحي التنظيمات الإرهابية في جرود عرسال وجرود القلمون بدأت خصوصاً بعد تنفيذ الجيش اللبناني في الأسابيع الأخيرة حصاراً حقيقياً عليهم من الغرب عبر تشديد المراقبة وقطع الطرقات الواصلة بين عرسال وجرودها واستمرار عمليات الجيش السوري ضد تجمعاتهم وآخرها كمين بعد ظهر أمس الذي أودى بحياة العشرات من الإرهابيين في جرود عسال الورد في القلمون.
وحذرت الصحيفة من أن إرهابيي تنظيم داعش تحديداً يخططون لتنفيذ هجمات على قرى في البقاع الأوسط والشمالي لتخفيف الضغط والحصول على المؤن والوقود وتحقيق السيطرة على مناطق انطلاق في البقاع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الأجهزة الأمنية اللبنانية قولها “إن تنظيم داعش الإرهابي بات ينتشر في أغلبية الجرود المتاخمة للحدود مع لبنان بعد تشتيت ما بقي من ميليشيا /الجيش الحر/ الإرهابية ومبايعة بعضها لتنظيم /داعش/ الإرهابي بالإضافة إلى سياسة الترغيب والترهيب التي يتبعها التنظيم مع إرهابيي /جبهة النصرة/ ومن يعرف بأنه متزعمها في منطقة القلمون أبو مالك التلي”.
وأضافت الصحيفة نقلا عن ذات المصادر الأمنية قولها “إن أغلبية الإرهابيين الموجودين في جرود عرسال باتوا ينضوون تحت لواء تنظيم /داعش /الإرهابي بعد فرار آخرين باتجاه الجرود المطلة على مدينة القصير وآخرين باتجاه منطقة الزبداني بسورية “مشيرة إلى أن الإرهابيين الذين لا يزالون تحت راية /النصرة/ الإرهابية يتراوح عددهم بين 150 و200 إرهابي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش اللبناني يعول على تحويل معبر وادي حميد إلى معبر وحيد يربط عرسال بجرودها لضبط حركة الإرهابيين بهدف خنق تحركاتهم وقمع عمليات تهريب المواد التموينية وبيعها للمسلحين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله إن الإجراءات الأمنية ليست كما يصورها البعض في محاولة لتضخيم الأمور نافياً ما يجري تسويقه من أن الإجراءات قاسية ومذلة مؤكداً أنها إجراءات روتينية للتفتيش موجودة عند كل حاجز ونقطة تفتيش في كافة المناطق اللبنانية وأنها تقتصر على استجلاء هوية وتصريح العابر إلى الجرود وتفتيشه والكشف على سيارته وأن الهدف من كل ذلك هو حماية الاهالي أنفسهم.
ولفت المسؤول الأمني إلى أن أغلبية المعترضين على إجراءات الجيش يتحركون بإيعاز من الإرهابيين بعد الحصار المفروض عليهم ولأن بعضهم امتهن التهريب ومساعدة الإرهابيين عبر نقل المواد التموينية والوقود إليهم وإجراءات الجيش حدت من تجارتهم بدعم الإرهابيين.
وكان الجيش اللبناني تمكن أمس من توقيف المدعو م. ح. على أحد الحواجز في عرسال للاشتباه في تحريضه على الجيش وتهريب مواد غذائية للمسلحين في الجرود وفي السياق نفسه تابعت وحدات الجيش اللبناني تعزيز مواقعها بدءاً من جرود عرسال مروراً بجرود رأس بعلبك وصولاً حتى جرود القاع ومشاريعها.
وقد استهدف الجيش أمس بقذائف الهاون تحركات للإرهابيين في جرود رأس بعلبك.