دمشق-سانا
يعتبر الموزاييك الدمشقي من الحرف الفنية التراثية الجميلة التي تزين بعض الأماكن الأثرية في سورية كقصر العظم ومن دمشق انتشر ليزين العديد من الأوابد في أنحاء الأرض كالفاتيكان في روما وكنيسة يوليانس الفقير في باريس.
هذه المعلومات وغيرها تطرق إليها الباحث مخلص المحمود في محاضرة أقامها المركز الثقافي العربي في الميدان تحت عنوان “الموزاييك السوري نموذج دمشق سفير دمشق إلى العالم”.
واستعرض المحاضر تاريخ الموزاييك الدمشقي الذي اخترعه جرجي جبرائيل بيطار 1840-1933 الذي وضع أسس هذه ونشرها وعلمها إلى الآلاف من الحرفيين.
والموزاييك هو كما أوضح المحمود فن تنزيل الخشب على الخشب مشيرا إلى أن العلبة أو الصندوق الأساسي من خشب الجوز المعتق بينما خشب التطعيم من خشب الورد للون الأحمر وخشب الليمون أو الزيتون للون الأصفر والزان وغيرها للألوان الأخرى ليعطي العمل ألواناً طبيعية لا دخل فيها للألوان المركبة أو للأصبغة.
وبين المحمود أن هذا الفن مازال مستمرا وقائما رغم ظروف الحرب الإرهابية على سورية فصانع الفن الذي تعتمد مهنته في إيراداتها على السياحة ظل يعمل رغم تداعيات الحرب العديدة لأن دافعه هو الفن والجمال والتأكيد على قيم التراث والجمال والوطن والحب بوجه كل الظروف.
بلال أحمد