حمص-سانا
ألوان متناغمة مع لمسة أنثوية تظهر في لوحات الفنانة التشكيلية إيمان الحسن لتعكس ثقافة شعرية وتجربة خاصة من حيث الطريقة والموضوعات.
وعلى هامش معرضها الذي تستضيفه صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية بحمص بعنوان “بقايا عطر “تحدثت “الحسن “لـ سانا أنها بدأت بفن النحت الذي درسته في معهد التقانة للفنون التطبيقية في قلعة دمشق والمركز الدنماركي للفنون بحمص لكنها وجدت في الرسم فضاءات أوسع تعبر من خلاله عن أفكارها ومشاعرها التي صاغتها بلوحات تنتمي إلى المدرسة السريالية حيث لا مكان ولا زمان محددين.
وتفرض المرأة نفسها بقوة في لوحات الحسن حيث أوضحت أن المرأة تحمل الكثير من المعاني والانفعالات بغضبها وولادتها من جديد وسخطها وضعفها ونهضتها مبينة أنها تسعى لإيصال رسالة للمرأة كي تبقى صامدة وتنهض بعد كل انكسار مهما قست عليها الحياة ويبقى شذاها شاهدا على ما تمتلكه من حب وجمال وعطاء.
الحسن التي تميل إلى الألوان الزيتية الممزوجة بالاكريليك لأنه يعطيها بصمة جيدة إضافة إلى الكولاج رأت أن الفن بحد ذاته رسالة “فهو مؤتمن على أمنياتنا وآمالنا وأحلامنا”.
وحول الموضوعات التي تستهدفها في أعمالها بينت الحسن التي حصلت على تكريم للوحتها بعنوان”معراج” في مسابقة للتربية بحماة قبل عامين أن موضوعاتها تحمل الطابع الوجداني حيث التعاطف مع الطفولة المعذبة والاستسلام لوهم الخطيئة والغفران المنتظر وأحلام المدينة الفاضلة.
وعبرت الحسن التي شاركت في العديد من المعارض الفردية والجماعية في سورية ومصر ولبنان عن سعادتها بإقبال الجمهور على معرضها في حمص لافتة إلى أن الفن يعطي الأمل وهو الوجه الآخر للحياة.
من جهته أوضح رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص اميل فرحة أن الفنانة الحسن استطاعت أن تخلق لنفسها هوية فنية متميزة خلال فترة زمنية قصيرة ووفقت في طرح موضوعاتها ومعالجة هموم المرأة بأسلوب فني جديد في التعبير.
بدوره رأى مدير ملتقى أورنينا للثقافة بحمص ريمون كبرون أن الفنانة الشابة مزجت في أعمالها بين الميثولوجيا التاريخية والفن بحرفية متقنة في حين عبر الفنان التشكيلي عدنان محمد عن إعجابه بأسلوب الحسن من حيث الموضوعات الواقعية التعبيرية والألوان التي تميزت بها أعمالها وأعطتها قيمة جمالية مضافة.
حنان سويد