الشريط الإخباري

مجلة أمريكية: ترامب يحاول تسييس مسألة إيجاد لقاح لكورونا

واشنطن-سانا

أكدت مجلة (صالون) الأمريكية أن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدام ورقة اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد لترجيح كفته في الانتخابات الرئاسية المقبلة أصبحت مكشوفة لدى الأمريكيين الذين يرفض معظمهم التسرع في أخذ اللقاح المنتظر في حال التوصل إليه قبل التأكد من سلامته.

وقالت المجلة في مقال نشرته اليوم إن “فيروس كورونا لا يهتم بالانتخابات الرئاسية الأمريكية ولا بنتائجها لكن ترامب يهتم ولذلك يدفع بشكل محموم لجهة إيجاد أي لقاح مضاد للفيروس بحلول تشرين الثاني المقبل شهر الانتخابات المنتظرة”.

وأوضحت المجلة أن محاولات ترامب المستميتة لتسييس مسألة إيجاد لقاح مضاد لكورونا باتت واضحة “لدرجة دفعت مسؤولي الصحة الأمريكيين إلى التقليل من احتمال الإعلان عن أي لقاح قبل تشرين الثاني المقبل في حين واجهت كبرى شركات الأدوية الأمريكية الضغوط المباشرة من قبل ترامب وإدارته من أجل الإسراع في إيجاد لقاح ببيان مشترك أكدت فيه أنها لن تعلن أي لقاح قبل إخضاعه بشكل صارم لمعايير السلامة والفعالية”.

وأشارت المجلة إلى أن إدارة ترامب طالبت حكومات الولايات الأمريكية بالاستعداد لتوزيع لقاح مضاد لفيروس كورونا بحلول الأول من تشرين الثاني المقبل أي قبل يومين من الانتخابات الرئاسية فيما سارع ترامب إلى الإعلان بأن إدارة الأغذية والأدوية (اف دي ايه) أجازت استخدام بلازما المتعافين لعلاج المصابين بكورونا مؤكداً أن هذا العلاج حقق نجاحات كبيرة إضافة إلى ذكره لقاحات منتظرة ومتوقعة في مناسبات عدة لجذب الناخبين.

وأوضحت الصحيفة أن معظم الأمريكيين الذين فقدوا ثقتهم بقدرة إدارة بلادهم على التعامل مع أزمة كورونا ولاسيما بعد اعتراف ترامب المسجل بتعمده التقليل من خطورة الفيروس وسلسلة الوصفات الطبية الغريبة التي قدمها لعلاج المرض بما فيها حقن المرضى بالمعقمات وتعريضهم للأشعة لن يصدقوا أي إعلان مقبل عن إيجاد لقاح مضاد بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.

ولفتت المجلة إلى نتائج استطلاع جديد للرأي أجرته شبكة (سي بي اس) الإخبارية بالتعاون مع مؤسسة (يوغوف) للأبحاث أظهرت أن 58 بالمئة من الأمريكيين يرفضون أخذ أي لقاح مضاد للفيروس قبل رؤية نتائجه والتأكد من فعاليته مبينة أن مشكلة الثقة التي تتضح بشكل كبير في المجتمع الأمريكي حالياً ستشكل عائقاً أمام ترامب ومحاولاته استخدام اللقاح كورقة رابحة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأوضحت المجلة أن فريق ترامب يدفع أموالاً طائلة لشركات الأدوية من أجل ابتكار لقاح بغض النظر عن فعاليته فيما تناقض وعود ترامب باقتراب موعد الحصول على لقاح آراء الخبراء والأطباء الذين يؤكدون أن هذا الامر يتطلب وقتاً طويلاً.

وتستثمر الإدارة الأمريكية أكثر من 10 مليارات دولار للتوصل إلى لقاحات وأدوية مضادة لفيروس كورونا وتسريع وصولها إلى السوق حيث تقوم ثلاث شركات هي مودرنا وفايزر وأسترازينيكا باختبارات واسعة في المرحلة الثالثة من التجارب.

وكانت تقارير سابقة كشفت أن إدارة ترامب تدرس تجاوز المعايير التنظيمية الأمريكية العادية لتسريع استخدام لقاح تجريبي ضد كورونا في الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية ومن بين الخيارات التي تتم دراستها لتسريع توافر اللقاح قيام إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بمنح “ترخيص حالات طارئة” في تشرين الأول المقبل للقاح الذي يجري تطويره بشكل مشترك بين شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد البريطانية.

انظر ايضاً

بيسكوف: مزاعم الغارديان بخصوص قرار روسي لدعم ترامب في 2016 مضللة

موسكو-سانا وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ما جاء في صحيفة الغارديان بشأن “اتفاق” …