دمشق-سانا
جهود مضاعفة يبذلها عمال المخابز لتأمين رغيف الخبز للمواطنين على مدار الساعة مع تزايد الطلب على الخبز المدعوم بعد ارتفاع أسعار الخبز السياحي والصمون وتحول أكثر من 35 بالمئة من مستهلكيه إلى الخبز العادي وفق المعنيين يضاف إليها خروج بعض خطوط إنتاج الخبز من الخدمة خلال الفترة الماضية بسبب الصيانة ما أدى إلى حدوث ازدحام على الأفران.
مراسل سانا رصد خلال جولة على بعض أفران دمشق حالة الازدحام أمامها وعبر عدد من المواطنين عن معاناتهم بالحصول على ربطة الخبز جراء هذا الازدحام حيث بين مهند سليمان من أمام فرن الزاهرة أن الازدحام على هذا الفرن زاد خلال الأيام الماضية وأصبح الحصول على الخبز أكثر صعوبة عازياً أمر الازدحام عليه أكثر من غيره لسبب جودة إنتاجه بينما أشار محمد أحمد أثناء انتظاره أمام فرن اليرموك إلى أنه رغم الانتظار الطويل فإنه يحصل بالنهاية على الخبز المخصص له عبر البطاقة الالكترونية داعياً إلى إدارة عملية توزيع الخبز بطريقة أيسر للمواطنين.
مشرف مخبزي اليرموك والزاهرة محمد خير جباوي أوضح أن المخبزين يعملان نحو 20 ساعة يومياً بمعدل إنتاج 14 طناً لمخبز الزاهرة يومياً و25 طناً لمخبز اليرموك، 13طناً منها لخط الخبز الكبير و12 طناً منها لخط الخبز الصغير جيرت حالياً للخط الكبير لأن هناك عطلاً في جنزير بيت النار يتم العمل على إصلاحه وسيعود للخدمة خلال يومين مشيراً إلى أن الطحين متوافر والعمل لا يتوقف مبرراً الازدحام على المخبزين بسبب قدوم الكثير من المواطنين من الأرياف لشراء خبزهم من المخبزين.
مدير عام المؤسسة السورية للمخابز زياد هزاع قال: لتأمين رغيف الخبز يعمل 300 خط إنتاجي تتوزع على 200 مخبز تعمل بطاقتها الإنتاجية الكاملة لنحو 18 ساعة يومياً وبعضها يصل إلى 24 ساعة ما أدى إلى حدوث بعض الأعطال وخروج بعض خطوط الإنتاج فيها عن العمل ترافق ذلك مع انقطاعات الكهرباء المتكررة لافتاً إلى أن مستلزمات إنتاج الرغيف مؤمنة ومتوافرة بشكل كامل ومشيراً إلى وجود 1460 مخبزاً خاصاً في جميع المحافظات.
وأوضح هزاع أن الورشات الفنية في معمل الدوير العائد للمؤسسة تقوم بعملية إصلاح خطوط إنتاج الخبز المعطلة إضافة إلى عملها الدائم بتأهيل المخابز والتحضير لافتتاح مخابز إضافية حيث تم الأسبوع الماضي افتتاح مخبز عين الشرقية باللاذقية وقبله مخبز في تل رفعت بريف حلب وحاليا يتم تأهيل مخابز الراموسة في حلب والرستن في حمص وحامو في الحسكة والعشارة في دير الزور.
وحول أسباب الازدحام على الأفران بين هزاع أن من بين الأسباب سوء الإدارة من بعض القائمين على المخابز بتوزيع الخبز وتهريب الدقيق للإتجار به وقيام بعض المواطنين بتجفيفه لبيعه كمادة علفية نظراً لارتفاع سعرها مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تساهل مع أي مشرف وأي عامل يقوم بتهريب الدقيق والمتاجرة بمادة الخبز وبيعها بسعر زائد وستتخذ بحقه أشد العقوبات.
ويشكل تهريب الخبز وبيعه لغير الغاية المخصصة له ضرراً مباشراً للاقتصاد الوطني وللمجتمع والمواطن حيث تنفق الحكومة مئات مليارات الليرات سنوياً لتأمين رغيف الخبز بسعر يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن.
ونظمت مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات منذ بداية الشهر الماضي حتى الآن عشرات الضبوط بحق عدد من القائمين على المخابز العامة والخاصة لقيامهم بتهريب الدقيق التمويني المخصص لإنتاج الخبز والاتجار به في السوق السوداء وبحق عدد من باعة الخبز أثناء عملية البيع بأسعار مرتفعة إضافة إلى مواطنين أثناء قيامهم بتهريب وتجفيف الخبز وبيعه كمادة علفية.
وقال هزاع إن من بين أسباب الازدحام أيضاً زيادة عدد المستهلكين للخبز المدعوم بعد ارتفاع أسعار الخبز السياحي حيث تحول نحو 35 بالمئة من مستهلكي الخبز السياحي إلى المخابز التي تنتج الخبز المدعوم الذي بقي سعره على حاله رغم ارتفاع كل أسعار مستلزمات صناعة الرغيف من خميرة وأكياس نايلون وغيرها جراء الحصار الاقتصادي الغربي الجائر ضد سورية.
وتقوم (السورية للمخابز) وفق هزاع بتأمين احتياجات مخابز القطاع الخاص المنتجة للخبز التمويني من مادة الخميرة وتسلمها بسعر مدعوم بـ 707 ليرات للكيلوغرام الواحد في حين أن تكلفته على المؤسسة من 5500 إلى 6000 ليرة مؤكداً أن الخبز المدعوم مستمر وموجود ولم ولن يتراجع إنتاجه رغم كل سنوات الحرب الإرهابية التي استهدفت سورية.
علي عجيب