طهران-بيروت-سانا
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن صمود سورية بوجه المؤامرة الدولية والدول الداعمة للإرهاب لقن العالم درسا بليغا وأثبت قدرة وقوة المقاومة في المنطقة.
ولفت شمخاني في تصريح لموقع العهد اللبناني الالكتروني إلى أن إرهابيي “داعش” لا يشكلون خطرا على سورية فقط بل على دول المنطقة أيضا.
وأشار إلى أن إعادة إعمار المناطق المدمرة في سورية يجب أن تكون أولوية لدى الجميع موضحا أن دعم الدول الصامدة في مواجهة الإرهاب ينبغي أن يكون على رأس أولويات ملفات المنطقة.
واعتبر شمخاني أن دعم إيران وإعطاءها المشورة للعراق فيما يخص مكافحة الإرهاب أعطى نتائج “ملفتة للنظر” أبرزها “الحيلولة دون سقوط بغداد وأربيل بيد تنظيم “داعش” الإرهابي وتحرير عشرات المناطق إضافة إلى زيادة الثقة بالنصر على الإرهاب لدى الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي”.
كما أعلن شمخاني استعداد بلاده لتقديم المساعدات للجيش اللبناني خاصة بعد أن جرى التباحث جديا بهذا الشأن خلال زيارة وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل الأخيرة إلى طهران قائلا “ما زلنا على العهد الذي قطعناه للبنان”.
وأكد شمخاني أن مواجهة الإرهاب تكون بدعم الدول المتصدية له كدعم الجيش اللبناني في معركته مع الإرهاب في بعض المناطق الحدودية مع سورية وليس بتشكيل ائتلافات دولية غير مؤثرة تسعى لتحقيق مآرب وأهداف أخرى مشيرا إلى فشل تحالف واشنطن في مكافحة الإرهاب.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن “ظاهرة تنظيم “داعش” الإرهابي هي نتيجة الخطوات الخاطئة والنهج غير الصائب لبعض الدول” مؤكدا أن معالجة مصابي تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين في مشافي الكيان الصهيوني أكبر دليل وأوضح برهان على ارتباطهما به وعمالتهما له.
شيباني: إسقاط سورية مستحيل رغم تآمر الكيان الصهيوني وبعض الدول
في سياق آخر أكد السفير الإيراني في سورية محمد رضا شيباني أن مسألة إسقاط الدولة السورية من جانب الدول الغربية وبعض الدول العربية والإقليمية هي مسألة “غير ممكنة ومستحيلة” مشددا على ضرورة وقف الدعم الذي تقدمه الدول للتنظيمات الإرهابية بما فيها ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية.
وقال شيباني في تصريح لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية إسنا اليوم ” إن الدول الغربية والكيان الصهيوني إلي جانب بعض الدول العربية والإقليمية قامت بحياكة المؤامرة ضد سورية لإضعافها كجزء رئيسي من محور المقاومة وتأمين مصالحهم “داعيا إلى ضرورة التنسيق وتركيز الجهود لمحاربة الإرهاب والتطرف باعتباره خطرا مشتركا على أمن واستقرار منطقة الشرق الاوسط الحساسة والعالم.
وأعرب شيباني عن الاسف لان التقييمات الخاطئة للدول الغربية أدت إلى تعميق الأزمة في سورية وتدمير البني التحتية وإيجاد التنظيمات الإرهابية وتفشي الإرهاب والتطرف فيها إلى جانب تكبيد شعوب ودول المنطقة أضرارا جسيمة عبر زعزعة الإستقرار والأمن في المنطقة موضحا أن هذه السياسات الغربية فشلت في إسقاط سورية وبالتالي بدأت الدول بادراك أن هذه المسألة غير ممكنة.
وأكد شيباني أن تغيير مواقف بعض الدول الغربية والإقليمية تجاه سورية ناجم عن صمود ومقاومة الشعب السوري للارهاب والوقائع الموجودة في الساحة الميدانية وقال “إن من حق الشعب والحكومة السورية تقديم شكاوي الى المنظمات الدولية ومطالبة الدول الداعمة للتنظيمات الارهابية التي مارست القتل والتدمير في سورية بدفع تعويضات عن الخسائر والأضرار التي لحقت ببلادهم”.
واعتبر شيباني أن الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالشعب السوري أتت نتيجة التدخل غير المسؤول للعديد من الدول الغربية والعربية والاقليمية في سورية ودعمها للمجموعات الإرهابية.
وأوضح السفير شيباني أن مواقف إيران كانت ترتكز منذ بداية الأزمة في سورية على رفض أي تدخل أجنبي حيث ترى طهران أنه “يجب التوصل إلى حل سياسي بناء على إطلاق حوار شامل بين مختلف الأطياف السورية”.
وشدد شيباني على رفض إيران فرض الحصار الإقتصادي علي الشعب السوري من جانب الدول الغربية والعربية مشيرا إلى أن بلاده تسعى الى تقديم مختلف أنواع الدعم للشعب السوري باعتباره مبدأ في سياساتها الخارجية.