دمشق-سانا
حنينه للتراث وما يحمله من قيمة تاريخية ووطنية دفع الشاعر مازن محملجي إلى إصدار ديوانه الشعري أيام شامية الذي يحكي السنين الخوالي على شكل قصائد.
وقرأ الشاعر محملجي من ديوانه الذي وقعه في ثقافي أبو رمانة مجموعة قصائد منها لهفي على الشام قال فيها:
لهفي على سالف الأيام في الشام … وبهجة العيش فيها قبل أعوام.
وأوضح محملجي لـ سانا أن قصائد الديوان اتخذت الطابع التقليدي للشعر وتناول عبرها الحياة الاجتماعية قبل أكثر من نصف قرن ليؤرخ لها ويتذكرها الذين عاشوا تلك الأيام ويتعرف عليها الجيل الجديد ولا سيما أن بعضها طواه النسيان.
الدكتورة أسيل مصفى بينت في مداخلتها أن الشاعر ترنم بعشق دمشق وبيوتاتها فترى شذى الياسمين وعطر النارنج يفوح من قصائده وهو ابن حي الميدان والذي عمل عاماً في تدريس اللغة العربية كما درسها في كلية الصيدلة واعتمدته نقابة المعلمين شاعراً مثلها في المنتديات لافتة إلى أن الشاعر لا ينتمي إلى أي مدرسة في الشعر غير أنه متمسك بالتراث وأمين على لغته ويحافظ على الأساليب اللغوية مع الابتكار في الموضوعات والحرص على القوة والجمال.
الشاعر زياد الجزائري أهدى قصيدة للشاعر وتحدث في مداخلته عن متانة لغته وانتمائها للسهل الممتنع مشيراً إلى أن قصائده تحمل عبارات هامسة أحياناً ومنتفضة أحيانا منوهاً بقوة معاني المجموعة وخلوها من الحشو فضلاً عن غنى نصوصه بالطبيعة الأخاذة وغزارة قصائده بالصور والمشاعر الفياضة والصادقة.
أدار حفل التوقيع الإعلامي عمار علي الذي أشار إلى أهمية الديوان الذي يحكي أيام الماضي الجميل على شكل قصائد وفتح باب الحوار والمداخلات للحضور.
بلال أحمد