الشريط الإخباري

في اليوم السوري لمكافحة التدخين.. جهود توعوية حول زيادة مخاطر إصابة المدخنين بفيروس كورونا

دمشق-سانا

يحتل اليوم السوري لمكافحة التدخين المعتمد منذ عام 1996 في التاسع من أيلول من كل عام أهميته من تزامنه آنذاك مع صدور المرسوم القاضي بمنع الإعلان عن منتجات التبغ بجميع وسائل الإعلام وفق مديرة برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة الدكتورة عبير عبيد.

وتتزامن هذه المناسبة اليوم مع الجهود المكثفة لنشر التوعية حول أضرار التدخين سواء سجائر أو نرجيلة لما يحدث من مخاطر عند إصابة المدخنين بفيروس كورونا حيث تزداد نسبة مخاطر الإصابة بالفيروس أكثر بـ 14 مرة مقارنة مع غير المدخنين وفق تصريح الدكتورة عبيد لـ سانا.

وفي هذا الخصوص تقوم عيادات الإقلاع عن التدخين المنتشرة في مختلف المحافظات وعددها 13 عيادة بتقديم المشورة والعلاج والدواء للراغبين بالإقلاع عن التدخين بإشراف اختصاصيين وفق الدكتورة عبيد.

كما يعمل معظم الاختصاصيين والأطباء السوريين منذ بدء أزمة وباء كورونا إضافة إلى وسائل الإعلام على توعية المواطنين حول أهمية الابتعاد عن التدخين والإقلاع عنه ولا سيما في ظل انتشار الأوبئة ومنها فيروس كورونا مع التشديد على المدخنين باتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية من التعقيم والنظافة الشخصية والانتباه لعدم ملامسة الوجه قدر الإمكان وغسل اليدين باستمرار.

وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى انه في كل عام تقتل منتجات التبغ أكثر من 8 ملايين شخص في العالم كما يموت أكثر من مليون شخص سنوياً نتيجة تعرضهم للدخان غير المباشر “مدخن سلبي”.

كما تؤكد الاحصائيات أن تعاطي التبغ مسؤول عن 52 بالمئة من الوفيات الناجمة عن السرطان في العالم ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية والرئة ويسبب تدخين النرجيلة القدر نفسه من الضرر فيما يزيد استخدام السجائر الإلكترونية من هذه المخاطر.

وبالنسبة لعلاقة التدخين بفيروس كورونا أشارت منظمة الصحة إلى أن مدخني التبغ بأنواعه أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا لأن التدخين يتطلب ملامسة الأصابع للشفاه بكثرة ما يزيد احتمالية انتقال الفيروسات من اليد إلى الفم فضلا عن أن تشارك النراجيل من قبل عدة أشخاص يمكن أن يسهل من انتقال كوفيد19 بينهم كما ‏تشير البحوث إلى أن المدخنين ‏يتعرضون أكثر من غيرهم لخطر تسجيل نتائج صحية ‏وخيمة تصل للوفاة في حال إصابتهم بالفيروس.

وبالنسبة للتغيرات الصحية المرتبطة بالإقلاع عن التدخين وفق منظمة الصحة والدراسات العالمية تظهر بعد 20 دقيقة من خلال هبوط معدل ضربات القلب وضغط الدم وبعد 12 ساعة بـ انخفاض مستويات أول أكسيد الكربون في الدم إلى معدلاتها الطبيعية وبعد 2 إلى 12 أسبوعا بـ تحسن الدورة الدموية وارتفاع مستوى أداء الرئتين وبعد 1 إلى 9 أشهر بـ  تناقص معدلات السعال وضيق النفس وبعد سنة واحدة بـ انخفاض معدل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى النصف تقريباً مقارنة بالمدخنين وبعد 5 إلى 15 سنة بـ هبوط

معدلات خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية إلى معدلاتها عند غير المدخنين وبعد 10 سنوات بـ هبوط معدلات خطورة الإصابة بسرطان الرئة إلى نصفها تقريباً مقارنة بالمدخنين وتناقص خطورة الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والمثانة وعنق الرحم والبنكرياس وبعد 15 سنة بـ انخفاض خطورة الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى مستوى مماثل لغير المدخنين.

يذكر أن سورية أصدرت على مدى سنوات قوانين وتشريعات عديدة بهدف مكافحة التدخين ومنها المرسوم التشريعي الصادر عام 2009 والقاضي بمنع التدخين في الأماكن العامة.

 إيناس سفان