اللاذقية-سانا
أكد أهالي حي علي جمال باللاذقية الذين التقتهم الهيئة الشعبية للمصالحة في المحافظة أهمية تعزيز اللحمة الوطنية وضرورة أن تلعب الأسر دورها الحقيقى فى توعية أبنائها ممن غرر بهم من قبل جهات خارجية لا تريد سوى خراب سورية وتفتيت أرضها.
وأشار الأهالي خلال اللقاء الذى عقد فى جامع الرحمن أمس إلى ضرورة تحمل الجميع لمسؤوليته في الدعوة إلى ترك السلاح والعودة إلى حضن الوطن لافتين إلى أن ما يحصل فى سورية هو مؤامرة هدفها اضعاف وتدمير الدولة السورية ومؤكدين ثقتهم بقدرة الجيش العربى السورى في القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
وناقش المشاركون فى اللقاء قضايا الموقوفين وكيفية تسوية أوضاع المسلحين والإجراءات المتبعة للاستفادة من مرسوم العفو العام الصادر مؤخرا عمن حمل السلاح.
وتحدث عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي نجدت زريقة عن أهمية مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد والذي يعكس منطق الدولة التي تحتضن جميع أبنائها مؤكدا أهمية هذا المرسوم في تسوية أوضاع من ضل عن جادة الصواب من أبناء الوطن وإتاحة الفرصة أمامهم ليكونوا فاعلين في المجتمع ويسهموا في بناء الوطن وتعافيه.
ودعا مفتى اللاذقية الشيخ زكريا سلواية من غرر بهم غلى العودة لحضن الوطن واستثمار المراسيم والقوانين الميسرة لهذا الأمر مشيرا إلى دور الأهل في توعية أبنائهم واعادتهم لجادة الصواب وتوضيح خيوط المؤامرة التي تكشفت بعد مضى أكثر من ثلاث سنوات والتي “بينت أنها لا تستهدف إلا تمزيق النسيج السورى واستباحة الأرض السورية الطاهرة”.
كما أشار الشيخ غزال غزال مفتى منطقة اللاذقية إلى أهمية مثل هذه اللقاءات الشعبية التى تتزامن مع انطلاقة شهر رمضان المبارك شهر الخير والمحبة” الذى سيكون فاتحة خير للمصالحة وغسل قلوب السوريين لتخلصيها من كل الذنوب والخطايا وتعزيز قيم التسامح بين أبناء الشعب الواحد بمختلف أطيافهم وحقن الدماء البريئة: مؤكدا أن الحفاظ على السوريين وصون كرامتهم ودمائهم واجب وطنى يجب تسخير جميع الامكانات لتحقيقه.
من جهته أشار الاب جورج حوش متقدم الكهنة فى كنيسة الروم الأرثوذوكس إلى أن تعاليم الدين المسيحى والدين الإسلامي بعيدة كل البعد عن مظاهر العنف والدمار والتخريب مشددا على أن السوريين لم ولن يعرفوا يوما مثل هذه الثقافة وسيعتبرون تلك التجربة التى مروا بها “درسا قاسيا” سيحملونه معهم إلى باقي الأجيال القادمة ليوءكدوا لهم ضرورة التلاحم الوطنى بين جميع أطياف المجتمع مهما حاولت الأيادي الغريبة العبث به مؤكدا ضرورة تعميم تجربة المصالحة الوطنية في كل المناطق السورية.
وعقدت الهيئة الشعبية للمصالحة الوطنية باللاذقية يوم أول أمس لقاء مع أهالي حي الرمل الجنوبى والغراف وبستان السمكة بهدف التواصل مع ذويهم وأقربائهم ممن غرر بهم من المسلحين والراغبين في تسليم السلاح وتسوية أوضاعهم والاستفادة من المرسوم التشريعي رقم 22 لعام 2014 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل 9-6-2014.