الشريط الإخباري

الوطن العمانية: الإرهاب الذي يتمدد ويتوسع هو من صنيعة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية

مسقط-سانا

أكدت صحيفة الوطن العمانية أن كل الأدلة ولاسيما استشراء الإرهاب وتمدده في ربوع المنطقة والدول المستهدفة في ظل وجود التحالف الذي سارعت الولايات المتحدة إلى تشكيله والظهور الأخير اللافت للأسلحة الأميركية بيد العصابات الإرهابية وفي مقدمتها “داعش” و”جبهة النصرة” باتت تثبت أن الإرهاب هو من صنيعة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية لجذب المتطرفين في العالم.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “الإرهاب .. الدور الأميركي ومتوالية الشكوك” إنه لا يعقل بالنظر إلى هذه الأدلة أن يدمر وأن يتخلص الصانع من صنيعته دون أن يحقق ما صنعه من أجله من أهداف وأجندة وكيف يعقل أن يحارب الصانع إرهابا صنعه في جزء من أرض سورية والعراق في الوقت الذي يدعم فيه هذا الإرهاب في أجزاء كثيرة من الدولتين ويدعم أكثر من تنظيم إرهابي.

واعتبرت الصحيفة أن الولايات المتحدة ومن ورائها حلفاؤها الاستراتيجيون ماضون في حصد الكثير مما عملوا على صنعه من تنظيمات إرهابية سواء بجني أرباح تمويل الحملة أو الاستراتيجية الإعلامية على “داعش” أو بدوران غير مسبوق لمصانع شركات السلاح الأميركية والأوروبية التي ارتفعت أسهمها إلى مستويات قياسية في البورصات العالمية منذ تفجير المؤامرة ضد سورية وتصعيد مشهد “داعش” إلى واجهة الأحداث فيها وفي العراق وتظهير شعارات ما يسمى “المعارضة المعتدلة” ودعمها بالمال والسلاح والتدريب.

وتابعت إن من بين النتائج أيضا تدمير دول المنطقة وإعادة رسمها من جديد كما ارتسمت في عقل المخطط الصهيوني الأميركي فملامح التفتيت والتقسيم والرسم المراد بدت واضحة سواء من حيث تصريحات المسؤولين الغربيين والأميركيين وفي مقدمتهم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن والسيناتور الجمهوري المتطرف جون ماكين أو من حيث المسار الإرهابي للتنظيمات الإرهابية المدعومة وطبيعة تحركاتها والأهداف المطلوب منها تدميرها ليسهل على كيان الاحتلال الإسرائيلي إدارة المنطقة من خلال رعاية و”إدارة الصراعات” دعما وتأجيجا وتحريضا.

ورأت أنه إزاء هذا الحصاد الوفير يتطلع الأميركي وحلفاؤه إلى جني المزيد منه وذلك بتعميم هذه الصنعة في أرجاء المعمورة لمواجهة كل من يعتبرهم الأميركي أعداء له كإيران وروسيا الاتحادية والصين والجمهوريات السوفييتية السابقة المتحالفة مع روسيا لافتة إلى أن هذا التحرك التقط خيطه سريعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سارع إلى تنبيه حلفائه إليه في قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي داعيا إلى اتخاذ الخطوات الاستباقية لقطع الطريق على الأميركي المتربص بهم وتمكينه من زرع بدائل القاعدة “داعش” و”النصرة” وغيرهما في أفغانستان لتتوليا خدمة الأميركي وحلفائه كما تتوليان الآن في سورية والعراق ولبنان وليبيا وغيرها.

وختمت الصحيفة بالقول إن “الأميركي يمتلك تاريخا طويلا وعريضا في صناعة الإرهاب ورعايته ودعمه وتوجيهه لتنفيذ أجنداته ومشاريعه نحو فرض الهيمنة والتوسع تحت الشعار الإعلامي الفضفاض /محاربة الإرهاب/ “.

انظر ايضاً

الوطن العمانية: عودة سورية إلى الجامعة العربية تعيد الدور العربي لمكانته الصحيحة

مسقط-سانا أكدت صحيفة الوطن العمانية في افتتاحيتها اليوم أن العودة السورية إلى الجامعة العربية تمثل …