اللاذقية-سانا
استخدمت ورشات فرع الشركة العامة للطرق والجسور في اللاذقية آلية جديدة لمعالجة الانهيارات الترابية هي “الأوتاد” التي تستخدم لأول مرة في سورية وذلك خلال تنفيذ مشروع لدعم خزان مياه قرية قسمين المستخدم لأغراض الري في ريف اللاذقية.
المشروع الذي يتضمن تدعيم التربة من خلال 41 وتدا منها 25 وتدا لتثبيت المنحدر في المنطقة السفلية و16 وتدا في القسم العلوي لتثبيت الانزياح في الخزان وفق مدير فرع الشركة المهندس عمار حيدر الذي أكد لمراسل سانا أن العمل جديد ويحدث “لأول مرة في سورية لتثبيت الانهيارات عن طريق الأوتاد”.
وأشار إلى أن عمق كل وتد يتراوح بين 15 و25 مترا حسب ميول الطريق المجاور للانهيار مع ضمان أن يكون عمق الوتد في المنطقة الصخرية نحو 5 أمتار لتتم عملية التثبيت بشكل جيد.
ولفت حيدر إلى أنه أثناء التنفيذ تضع الورشات نقاط مراقبة للتأكد من ثبات التربة لفترة من عشرة إلى 15 يوما وبعد الانتهاء من تثبيت المنحدر والتأكد من نجاح العملية يتم العمل على تجهيز الأوتاد في المنطقة العلوية لينتقل العمل بعدها إلى صيانة الخزان نفسه بإجراء أعمال العزل بعد انتهاء دورات الري حيث سيتم إفراغ الخزان لمعالجة التشققات ومنع تسرب المياه منه بما لا يؤثر على إرواء الأراضي الزراعية.
كما أشار إلى أن الشركة تملك حفارة منذ عام 2011 تعرضت للتخريب خلال استخدامها في حوض العاصي جراء الاعتداءات الإرهابية وتوقفت عن العمل إثرها وتمت إعادة تشغيلها من جديد رغم عدم توافر القطع التبديلية بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري بالاعتماد على خبرات المهندسين والفنيين في الشركة واستخدام قطع من السوق المحلية وهو ما مكن الشركة من توفير مبالغ كبيرة في الإصلاح وتوفير التكاليف بالعمل في حال الاستعانة بآليات للقطاع الخاص.
ولفت حيدر إلى أن تنفيذ المشروع يتم في منطقة شديدة الانحدار الأمر الذي تجاوزه عمال الشركة بوضع مصاطب عند حفر مكان كل وتد لجعل الأرض أفقية اسفل الحفارة حيث لا يمكن لها العمل في حال وجود أي ميلان معتبرا أن ذلك يمثل تحديا آخر تجاوزه العمال والفنيون بكفاءتهم.
وبين مدير فرع الطرق والجسور أنه مع البدء بعملية الحفر تم ابتكار طريقة في عملية تسليح الأوتاد بالاستعانة بآلات تم تصنيعها في رحبة الفرع من خلال عملية لف وتصنيع حديد التسليح مشيرا إلى أن حديد التسليح يتم تنزيله ضمن الوتد من خلال روافع ويتم الصب بشكل كامل.
بسام الابراهيم