طهران-سانا
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ضرورة أن تقوم دول المنطقة ببذل جهودها لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية باعتبار أن الإرهاب يشكل “معضلة” لكل هذه الدول.
وقال لاريجاني في تصريح له اليوم في مطار مهرآباد بطهران لدى عودته من جولة شملت سورية ولبنان والعراق “إن الأوضاع تحسنت كثيرا في سورية حيث تم اتخاذ خطوات إيجابية للأمام” مبينا أن الصورة التي تنقلها بعض وسائل الإعلام عن سورية “مبالغ فيها” فيما هناك مناطق مازال الإرهابيون يتسببون بحدوث مشاكل فيها.
واعتبر لاريجاني التقارب الذي تم إيجاده بين سورية والعراق ولبنان وإيران مناسبا للغاية لجميع هذه الدول المهمة في محور المقاومة والممانعة في المنطقة.
وأوضح أنه تباحث مع مسؤولي هذه الدول حول موضوع مكافحة الإرهاب سياسيا وأمنيا وسبل هذه المكافحة لافتا إلى وجود تشاور وتنسيق دائم بين دول المنطقة في مجال محاربة الإرهاب.
وحول زيارته إلى لبنان أشار لاريجاني إلى أن الجيش اللبناني والمقاومة يواجهان تحركات الإرهابيين مشيرا إلى أن لبنان استطاع مواجهة الإرهاب وايجاد آليات لهذه المواجهة.
وبخصوص زيارته للعراق أوضح لاريجاني أن العراق يشهد اليوم هدوءا سياسيا وتوافقا ووحدة وطنية لم تكن موجودة في السابق داعيا إلى تضييق الخناق على تنظيم /داعش/ الإرهابي في العراق ودعم عمليات مكافحة الإرهاب في جنوب العراق ووسطه وفي شمال العراق.
ولفت إلى أن هناك آليات تم ايجادها أيضا لمكافحة الإرهاب في شمال العراق مضيفا “أن دول المنطقة تنبهت إلى أن الإرهاب مشكلة للجميع ويمكنه أن يوسع دائرة تهديداته”.
وكان لاريجاني شدد خلال زيارته إلى دمشق الاثنين الماضي على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة “لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيدا عن التدخلات الخارجية” مؤكدا “أن الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسورية لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه”.
ظريف: الموقف المزدوج للدول الغربية بشأن مكافحة الإرهاب يثبت استخدامها حقوق الإنسان كأداة لتحقيق مصالحها
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن اتخاذ الدول الغربية موقفا مزدوجا بشأن مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق يثبت استخدامها لحقوق الإنسان كأداة لتحقيق مصالحها.
واستعرض ظريف خلال لقائه اليوم فلاديمير ماكي وزير خارجية بيلاروس في طهران العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة وآخر تطورات الأوضاع الإقليمية وظاهرة الإرهاب التي تعصف بالمنطقة واصفا علاقات البلدين بالجيدة جدا.
وقال ظريف “إن الحكومة والشعب العراقي تمكنا من إيقاف تنظيم داعش الإرهابي في المجالين السياسي والعسكري” مؤكدا دعم بلاده للعراق حكومة وشعبا.
وحول الملف النووي الإيراني أكد وزير الخارجية الإيراني الإرادة والنوايا الجادة لإيران لمعالجة القضية النووية موضحا أنه في حال توصل الغرب إلى حقيقة أن العقوبات غير العادلة على إيران والتي تتعارض مع القوانين الدولية لا تشكل إنجازا كبيرا له فإن المفاوضات ستحقق النتيجة المرجوة.
وطالب ظريف بعدم السماح للدول الغربية باستخدام العقوبات كأدة لممارسة الضغط على الدول الأخرى داعيا الدول التي تخضع للعقوبات غير القانونية والظالمة إلى أن تواصل مسارها من خلال الاعتماد على قدراتها المحلية.
بدوره جدد وزير خارجية بيلاروس دعم بلاده حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية واعتقادها أن الفريق النووي الإيراني المفاوض يتحرك بعقلانية في المفاوضات مع السداسية الدولية مؤكدا ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
مساعد وزير الخارجية الإيراني يدعو الغرب إلى الابتعاد عن دعم التنظيمات الإرهابية في سورية
وفي سياق متصل دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا واوقيانيا ابراهيم رحيم بور الدول الغربية إلى استخلاص “الدروس والعبر” من الأحداث التي تشهدها سورية والابتعاد عن دعم التنظيمات الإرهابية فيها.
وأكد رحيم بور في مقابلة مع وكالة ترند الاذربيجانية نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية اليوم أن صمود سورية وتصديها للإرهاب والدعم الإيراني لها في هذا السياق جاء لصالح المنطقة والعالم مشيرا إلى أن الدول الغربية ادركت خطورة تنظيم /داعش/ الإرهابي وما يشكله من تهديد للأمن الاقليمي والدولي.
وحول الأوضاع في العراق قال رحيم بور إن “إيران تتعاون بشكل وثيق مع الحكومة العراقية وهي تقدم الدعم للعراق في كافة المجالات بما فيها المجال الأمني باعتبار أمنه مرتبط بأمن ايران” مؤكدا أن بلاده ستواصل مساعدة العراق في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي له.
وبشأن تأثير الحظر الغربي على إيران أوضح رحيم بور أن ايران تمكنت من التكيف مع الحالة الجديدة عبر اقامة تعاون أوثق مع دول أخرى لافتا الى وجود امل كبير لدى ايران ومجموعة خمسة زائد واحد بالتوصل لاتفاق نهائي حول ملف إيران النووي وفق مبدأ “الربح المشترك”.
وكان نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أكد في تصريح له في الثامن عشر من الشهر الجاري أن تصدي الشعبين السوري والعراقي وجيشي البلدين للتنظيمات الإرهابية ولاسيما تنظيم /داعش/ الإرهابي أفشل المؤامرة على المنطقة والفتنة التي تنفذها هذه التنظيمات.
بروجردي: الحديث الإسرائيلي عن افتتاح سفارة في طهران أحلام لن تتحقق مطلقا
من جهة أخرى أكد رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن تصريحات المتحدث باسم خارجية الكيان الإسرائيلي الاخيرة حول افتتاح سفارة لهذا الكيان في طهران مجرد “أحلام وتخيلات لن تتحقق مطلقا”.
وأعرب بروجردي في تصريحات له نقلتها وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم عن أمله في أن ” تقوم إيران بفتح سفارتها يوما ما في دولة فلسطين التي ستتشكل على هذه الأرض المقدسة بعد زوال الكيان الاسرائيلي”.
وكان باول هيرشين المتحدث باسم خارجية كيان الاحتلال قال في تغريدة له على موقع تويتر “سوف نفتتح سفارتنا يوما ما في طهران وأدعو لأجل ذلك”.
وجاءت تغريدة هيرشين بعد نشر صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أنباء تفيد بأن الخارجية الإسرائيلية تعتزم إقامة دورات لتعليم اللغة الفارسية لموظفيها مضيفة” إن الهدف من ذلك هو تقديم المساعدة لتحقيق الأغراض الاسرائيلية في الملف الإيراني لعام 2015 بما في ذلك إفشال برنامج طهران النووي وزيادة الضغوط الدبلوماسية عليها إضافة إلى العمل على استمرار العقوبات الدولية وإيجاد تحالف إقليمي ضد إيران”.