S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
وصف الرئيس السابق للاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف المشكلة الرئيسية التي طبعت العام الحالي بأنها تمثلت “بانهيار الثقة في السياسة الدولية”.
وقال غورباتشوف في الكلمة التي ألقاها أثناء الاحتفالات بمرور 25 عاما على سقوط جدار برلين ..إن “هذا الانهيار وجدناه في تصريحات وأعمال قادة الدول والمشرعين وحكومات البلدان التي اصطدمت مصالحها الجيوسياسية والقومية في عام 2014 بمشكلة أوكرانيا”.
بدوره أشار الرئيس الفخري لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية الروسي سيرغي كاراغانوف في تصريح لوكالة تاس الروسية إلى أنه لتذليل انهيار الثقة فإنه “ينبغي قبل كل شيء الشروع في الحديث جديا عن توطيد الأمن الدولي” وقال “على الساسة أن يقتنعوا بأن غياب الرغبة في التحدث مع الآخر واستخدام العقوبات والعقوبات المضادة طريق مسدود”.
وأشار كاراغانوف إلى أنه على “رجالات الدولة في العام القادم بذل كل ما في وسعهم لكي لا تتحول الأزمة الراهنة حولة أوكرانيا إلى الطور العسكري إذ أن احتمالية اندلاع حرب كبيرة اليوم مرتفعة أكثر من أي وقت مضى خلال 40 إلى50 سنة الماضية”.
من جانبه قال نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد أندريه كليموف في تصريح مماثل ..”في اعتقادي لم يتميز العام المنتهي بالأزمة أو بانهيار الثقة وإنما باحتدام الصراع على المصالح في العالم حيث أن بعض الساسة الأمريكيين ومن يؤيدهم في أوروبا قاموا بكل ما في وسعهم لإظهار روسيا كبلد شرير لدى تطلعها إلى انتهاج سياستها المستقلة”.
وأشار كليموف إلى أن الغرب يخوض حربا سياسية ودبلوماسية وإعلامية ضد روسيا مما يجعلها تضطر إلى الرد على الهجمات غير الودية ولإزالة هذا التنابذ “يجب على الساسة الغربيين التخلي عن محاولات ردع روسيا والوقوف ضد عملية تشكل العالم المتعدد الأقطاب وعلى هؤلاء السياسيين أن يقدروا بتبصر الواقع الموضوعي وعدم تجاهل وجود مراكز صاعدة جديدة للتطور الاقتصادي والتأثير المالي” موضحا أنه لا يمكن أن تقوم دولة واحدة أو بضع دول بإملاء إرادتها على العالم بأجمعه بما في ذلك على روسيا ولن يتسنى إعادة الثقة إلا على أساس الشراكة المتكافئة.
