واشنطن-سانا
في ممارسات ليست مستغربة عن تنظيم داعش الإرهابي كشفت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية قيام التنظيم المذكور بتحويل الكنائس الواقعة في المناطق التي ينتشر فيها إرهابيوه بالقوة في سورية والعراق إلى غرف للتعذيب وذلك بعد سرقة مقتنياتها وقطعها الأثرية التي لا تقدر بثمن وبيعها لتمويل جزء من أعماله الإجرامية.
ونقلت الصحيفة عن جاي سيكولو الباحث في المركز الأمريكي للقانون والعدالة قوله إن “تنظيم داعش يملك هدفا محددا وهو محو الوجود المسيحي ولذلك فهو يعذب ويضطهد المسيحيين حتى الأطفال منهم ويدمر الكنائس ويبيع مقتنياتها الأثرية”.
وأوضح سيكولو أن تنظيم داعش الإرهابي لن يتورع عن فعل أي شيء لتمويل أعماله ونشاطاته الإرهابية.
وكانت صحيفة ذا تايمز البريطانية كشفت في مقال نشرته في وقت سابق من الشهر الجاري أن تنظيم داعش سرق عدداً هائلاً من القطع الأثرية والفنية من الكنائس والمدن في العراق وسورية مبينة أنه استطاع جمع 23 مليون جنيه استرليني من جراء بيع القطع الأثرية من مدينة النبك السورية الغنية بالمقتنيات المسيحية القديمة.
بدورها أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في مقال للكاتبين كيفن سوليفان و كارلا آدم أن تنظيم داعش الإرهابي الذي يرتكب أبشع الجرائم الوحشية في سورية والعراق يوسع نطاق عملياته الساعية لتجنيد عائلات بأكملها من كل أنحاء العالم أملاً منه في إنشاء مجتمع خاص به موضحة أنه من أجل بلوغه هذا الهدف قام بالاستيلاء على المدارس والمستشفيات والملاعب إلى جانب قيامه بطرد سكان المناطق التي يتواجد فيها بالقوة ووهب منازلهم كمكافآت لعائلات الإرهابيين الذين تمكن من تجنيدهم.
يذكر أن صحيفة الاندبندنت البريطانية أكدت مؤخرا أن تنظيم داعش الإرهابي نشر مقاطع فيديو أظهرت الإجبار القسري للأطفال في المناطق التي ينتشر فيها على رؤية عمليات قطع الرؤوس والتعذيب فضلاً عن تدريبهم على حمل الأسلحة التي تتجاوزهم في الطول لتكون دروسهم اليومية وقالت إن “نظرية داعش المتطرفة تنطوي على أنه إذا كنت فتى تترعرع في مناطق ينتشر فيها التنظيم في كل من العراق وسورية فإن كلمة التعليم تعني شيئا مختلفا جداً عن معناها الحقيقي في بقية أنحاء العالم”.