موسكو-سانا
أكد ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن موسكو تلمس “يد واشنطن الخفية وراء القرارات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها تلك المتعلقة بالعقوبات ضد روسيا”.
وقال تشيجوف في تصريحات له اليوم إن ” بلدان الاتحاد الأوروبي كثيرا ما تنتقد ممارسات اتحادها خلال الاتصالات معنا ..أما في القرار ات التييتخذها الاتحاد الأوروبي فإننا نلمس تأثير الولايات المتحدة على الاتحاد وهذا ينسحب كذلك على سلوكه على الحلبة الدولية وعلى قرارات العقوبات المتخذة ضدنا”.
وتابع الدبلوماسي الروسي قائلا ” يكفي في هذه المناسبة الاستشهاد بما صرح به جوزيف بايدن نائب الرئيس الامريكي والذي أوضح خطة العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على هذا المسار بشكل كامل ومقتضب ولكنه شامل”.
وأوضح تشيجوف أن العام الحالي اصبح ” لحظة كشف الحقيقة” في العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي وقال: “مرت هذه السنة تحت علامة تلك التعقيدات التي ظهرت في العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي والغرب بشكل عام.. لقد تراكمت المشاكل منذ فترة بعيدة وقد بدأت في فترة سبقت كثيرا لحظة وقوع الانقلاب على السلطة في كييف”.
وأضاف.. ” يكمن في اساس المشكلات الفهم الخاطئء من جانب الاتحاد الاوروبي لدوره الذاتي في العالم”.
وحول الوضع الاوكراني لفت تشيجوف خلال جسر تلفزيوني اليوم إلى أنه سيكون من السذاجة بمكان ان يأمل البعض في أن حلف/الناتو/ لن يقبل أوكرانيا وبأنه لن تأتي أي خطوات وأعمال فعلية بعد أن تخلت سلطات كييف عن صفة عدم الانحياز.
وقال الدبلوماسي الروسي: “بالنسبة للقانون المذكور سيكون من السذاجة بمكان ان نعتبر انه عبارة عن تصرف شكلي لن ترد بعده أي خطوات حقيقية ومن السذاجة أيضا عقد الآمال على أن الناتو لن يقبل أوكرانيا في صفوفه لاحقا ..لا شك في أن صدور القانون الخاص بتخلي أوكرانيا عن صفة الحياد يحمل في طياته معان سياسية جدية وخاصة في سياق الأزمة الأوكرانية الحالية .. ويجب أن نعرف ما الذي يقف خلف هذا القرار”.
وأوضح المسؤول الروسي أن خلف هذا القرار يقف الخيار الاستراتيجي للقيادة الأوكرانية الحالية وهو خيار التوجه نحو تعزيز التعاون مع الناتو وقال” لا يهم بتاتا أي شكل سيتخذ هذا التعاون خلال السنوات القريبة المقبلة لأنه يبقى اختيار التوجه نحو تعزيز التعاون مع الحلف ..هذا عمليا يعني المساعدة في خلق خطوط فصل جديدة في أوروبا ودفعها نحو الشرق أكثر مما كانت عليه حتى الآن”.
وكان البرلمان الأوكراني “الرادا” صدق يوم الثلاثاء الماضي على مشروع قانون يلغي الوضع المحايد للبلاد والذي التزمت أوكرانيا بموجبه بعدم الانضمام إلى الأحلاف.