طهران-سانا
أرسل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى نظرائه في دول العالم وبشكل منفصل في الثامن من الشهر الجاري رسائل شرح فيها مواقف بلاده المبدئية بشأن المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد.
وذكرت الدائرة العامة للدبلوماسية الإعلامية التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية إن الرسائل أكدت أن “إلغاء جميع إجراءات الحظر يشكل جزءا أساسيا من أي اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني في حين أن التشبث بالحظر يعيق الوصول إلى الاتفاق الشامل على الأمد البعيد”.
وتضمنت الرسائل أن إيران قدمت في سياق المفاوضات حلولا عملية ومتوازنة وواقعية واستعرضت عزمها وإرادتها للوصول إلى اتفاق عادل وعقلاني على أساس المصالح والاحترام المتبادل مشيرة إلى أن الاتفاق الشامل والنهائي حول الملف النووي في متناول اليد بيد أن إيران لن تستسلم أمام مطالب غير مشروعة وترفضها رفضا قاطعا.
وأوضحت رسائل وزير الخارجية الإيراني أن طهران ترى أن الأسلحة النووية هي آليات تعود للماضي وليست لها أي كفاءة حاليا وتعجز عن إحلال الأمن الخارجي أو الاستقرار الداخلي مشددة على أن إيران لم تبدأ أي حرب منذ القرون الثلاثة الماضية والتقييمات الذكية تشير إلى أن الأسلحة النووية تضر بأمنها.
يشار إلى أن جولة جنيف بدأت في الخامس عشر من الشهر الجاري استكمالا للجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق نووي شامل بين إيران والمجموعة حول برنامج طهران النووي بعدما اتفق الجانبان في تشرين الثاني الماضي على تمديد برنامج العمل المشترك اتفاق جنيف المؤقت سبعة شهور إضافية.