البطل العالمي سعيد عويطة: صناعة البطل الأولمبي في ألعاب القوى أساسها التخطيط الفني

دمشق-سانا

أقامت الأمانة العامة في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية ندوة مرئية عن بعد عبر الإنترنت استضافت فيها أسطورة العاب القوى العالمية العداء المغربي سعيد عويطة بمشاركة إعلاميين من معظم الدول العربية من بينها سورية.

ووصف نائب رئيس الاتحاد العربي بدر الدين الادريسي عويطة بالرياضي الكبير الذي يعرفه كل عاشق للإنجاز باعتباره إحدى اساطير رياضة العاب القوى العالمية ومحطم الأرقام القياسية الذي لقب بالقاطرة البشرية بعد الإنجازات العالمية المدوية التي حققها في الدورات الأولمبية وبطولات العالم لألعاب القوى.

واستعرض عويطة مشواره مع رياضة أم الالعاب وقصة كفاحه وبلوغه أعلى درجات المجد عندما فاز بداية ببرونزية سباق الـ 1500 متر في بطولة العالم في هلسنكي عام 1983 ومن ثم ذهبية سباق الـ 5000 متر في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 وذهبية سباق الـ 1500 متر محطما الرقم العالمي في بطولة العالم في ألمانيا 1984 وذهبية سباق الـ 5000 متر في بطولة العالم في روما 1987 وبرونزية سباق الـ 800 متر في أولمبياد سيئول 1988 إلى جانب العديد من البطولات والألقاب والإنجازات.

وأوضح عويطة أن صناعة البطل الاولمبي بحاجة الى استراتيجية عمل أساسها التخطيط الفني من اتحاد اللعبة الذي يجب عليه رعاية الموهبة وصقلها والاهتمام بها والتخطيط لها من قبل مدير فني محترف وإخضاعه لمعسكرات مستمرة ومن ثم زجه في البطولات ليحصد ثمرة هذا الجهد بالتتويج في إحدى ميداليات الأولمبياد أو في بطولة العالم لافتا إلى أن تحقيق الإنجاز يتطلب مالا ولكن الأهم هو الإرادة والروح المعنوية العالية والتصميم.

وكشف البطل العالمي أن وجود أكاديميات متخصصة في ألعاب القوى مهم جدا في اكتشاف المواهب ورعايتها منذ الصغر وتخصيصها بنوع من السباقات يتناسب مع الموهبة من حيث البنية الجسدية ومن ثم تتم عملية البناء من أربع الى ست سنوات تحت إشراف مدربين عاليي المستوى لتقطف الثمار لاحقا في تحقيق الإنجازات محليا ودوليا.

وأشار عويطة الى أن المنشطات هي العدو الأول للرياضي فهي لن تساعده بل تسهم في تحطيمه حالها كحال “كورونا” مبينا أن التدريب والمثابرة عليه هو الأساس في بناء الرياضي إضافة إلى العامل النفسي ليكون الرياضي مستعدا ذهنيا ومركزا على سباقه قبل كل بطولة أو استحقاق.

ونوه عويطة بالدور الكبير الذي يقوم به الإعلام الرياضي في تسليط الضوء على الرياضيين وإنجازاتهم لافتا إلى أن الإعلام ليس شريكا فقط مع الرياضة بل هو أساس لها لأن الرياضة بلا إعلام تكون منقوصة حتى لو حدث إنجاز جلل.

وعويطة من مواليد عام 1959 في مدينة القنيطرة المغربية واستطاع تحطيم الأرقام القياسية العالمية لسباقات 1500 متر 46ر29ر3 دقائق عام 1985 و2000 م 81ر50ر4 دقائق عام 1987 وثلاثة آلاف متر 45ر29ر7 دقائق عام 1989 وخمسة آلاف متر 40ر00ر13 دقيقة عام 1985 و 39ر58ر12 دقيقة عام 1987 وأشرف على تدريب العدائين في المغرب واستراليا كما أنه محلل رياضي في قنوات رياضية.

محمد الخاطر