درعا-سانا
أسهمت مدرسة المزارعين الحقلية للكرمة في بلدة داعل بريف درعا بنقل التقانات الحديثة للمزارعين حيث تركز المدرسة على مفهوم الإدارة المتكاملة للحصول على منتج زراعي نظيف خال من الأثر المتبقي للمبيدات.
وذكر المهندس محمد الشحادات رئيس دائرة الارشاد الزراعي في مديرية زراعة درعا في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن نهج مدارس المزارعين الحقلية يعتبر أسلوبا إرشاديا فاعلا يعتمد على النهج التشاركي بين المرشد الزراعي والمزارعين مؤكدا أن دائرة الارشاد الزراعي تعمل على تأمين مستلزمات المدرسة من خلال الخطة الاستثمارية للمديرية.
وقال الشحادات إن المدرسة الحقلية المتخصصة بالكرمة في داعل يشترك فيها 14 مزارعا يقومون بتتبع نهج المدرسة وتنفيذ حزمة من النشاطات في حقل التجربة عبر إجراء التحليل البيئي (قياس الحرارة والرطوبة الجوية والأرضية) وطرق مكافحة انتشار الآفات والحشرات الفطرية.
بدورها المهندسة إيمان الشرع المشرفة على مدرسة الكرمة الحقلية بمدينة داعل لفتت إلى الدور الكبير للمدرسة في رفع خبرة وكفاءة المشاركين وصقل خبراتهم العلمية والعملية ضمن الحقل من خلال الاعتماد على التدريب العملي موضحة أن استخدام التقنيات الحديثة واتباع العمليات الزراعية وفق نظام هذه المدارس يسهم في زيادة الكفاءة الإنتاجية وتحسين جودتها إضافة إلى الحفاظ على البيئة و الحصول على منتج زراعي نظيف بيئيا نتيجة ترشيد استخدام الأدوية والمبيدات الكيميائية والاعتماد على الأسمدة العضوية.
وأشارت الشرع إلى أن برنامج النشاط التدريبي المخطط للمدرسة يتضمن عقد لقاءات عملية مع أعضاء المدرسة تتناول مجالات الإدارة المتكاملة لأشجار الكرمة والأساليب الناجحة لتنفيذ عمليات التقليم وأهمية تحليل التربة واعتماد معادلة سمادية بناء على نتائج التحليل وتنفيذ العمليات الخضراء والتوريق إضافة إلى طرق ري الأشجار باستخدام شبكات الري الحديث وشروط ومعايير مكافحة أهم الآفات والأمراض التي تصيب ساق وأوراق وثمار أشجار الكرمة.
وقدرت زراعة درعا إنتاج المزارعين من محصول الكرمة في الموسم الحالي بنحو 16 ألف طن.
قاسم المقداد
نشرة سانا الاقتصادية