شابات ويافعات يرفدن تحصيلهن العلمي بمواهب فنية تثري عوالمهن الحياتية

حمص-سانا

مواهب فتية تتجلى يوماً بعد آخر في مجال الرسم والزخرفة والخط العربي مسطرة أسماء جديدة في عالم الفن التشكيلي وربما يكون الأهم في ذلك هو أن جل هذه الطاقات المبدعة ينبثق عن شابات ويافعات يواصلن تحصيلهن العلمي في المدارس والجامعات باختصاصاتها المختلفة دون أن تتنكر إحداهن لهواياتها وميولها الفنية.

في هذا السياق تتألق الشابة آية سعد الدين الدالاتي خريجة كلية التربية قسم “رياض الأطفال” في مجال الخط العربي مؤكدة في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن الدراسة لم تمنعها يوماً من ملاحقة شغفها بهذا الفن والذي نتج عنه عدد كبير من الأعمال الفنية كان لها نصيب المشاركة في عدة معارض ونالت إعجاب الزوار.

وأضافت: حبي للخط العربي جعلني أواظب على تعلمه عبر الانترنت لما يزيد على خمس سنوات لأصل بموهبتي إلى درجة من الاحترافية والاتقان باستخدام أقلام القصب والحبر حيث أطمح بأن يكون لي مشروع فني متكامل أنقل من خلاله جماليات هذا الفن التراثي العريق.

كذلك فإن البيئة الأسرية الداعمة هي من جعل موهبة الشابة أماني الصنيع تتوهج في مجال رسم الماندالا والزخارف الهندسية والنباتية مؤكدة أن عشقها للرسم الهندسي والديكورات والتفاصيل الصغيرة شكل الدافع الأساسي لها للانطلاق في هذه الطريق بعد أن صقلت أناملها بالتدريب اليومي والاطلاع على تجارب العديد من الرسامين والتعرف على أساسات الرسم الهندسي من خلال بعض المجموعات المختصة بالرسم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورأت أن موهبتها حظيت بشروط صحية للنمو والتطور من خلال التحاقها بفريق المواهب الجامعية الذي شكل الانتساب له نقلة نوعية في تطوير موهبتها لافتة إلى أن رسم الماندالا المعتمد على الزخارف الهندسية والنباتية يتطلب الكثير من التركيز والدقة والهدوء ما جعل اللجوء إلى هذا النوع من الرسم شكلاً من أشكال الاسترخاء والطاقة الإيجابية.

من ناحيتها أبدعت الطالبة في كلية الطب “جنان الوسوف” في البورتريه الذي تعتبره أصعب أنواع الرسم نظراً لما يتطلبه من قدرة على رصد وتوثيق ملامح الوجه بكل ما يعتمر فيها من تفاصيل وخطوط دقيقة لتؤكد أيضا أن أكثر ما اكتسبته في هذا المجال كان محصلة جهد شخصي واسع.

وقالت: لا يأتي الإبداع من فراغ إنما يحتاج إلى جهد كبير وتطوير دائم للموهبة والاطلاع على تجارب العديد من الفنانين فضلاً عن السعي للأفضل خلال رسم اللوحات التي أجد فيها مساحة من الحرية بعيداً عن ضغوط الحياة والدراسة بل هي عامل مهم في النجاح العلمي والتعاطي الإيجابي مع أحداث الحياة اليومية.

ورغم صغر سنها فإن اليافعة آلاء ريشة تمكنت من استثمار موهبتها في رسم الشخصيات لتأمين قسط من مصروفها اليومي حيث انضمت لمجموعات فنية تعمل ضمن مشروع صغير بعنوان “لمة حمصية” لترسم حسب الطلب لوحات متقنة نقلاً عن الصور الشخصية للراغبين باقتناء عمل فني يوثق ملامحهم وملامح أحبتهم.

ولا تكتفي آلاء برسم الشخصيات إنما تتعداها إلى رسم الطبيعة والطبيعة الصامتة بتقنية التظليل بأقلام الرصاص والفحم مبينة رغبتها بالتوسع نحو آفاق جديدة في الرسم لتفرد كامل إمكاناتها التي صقلتها بالتدريب المكثف والاستماع لإرشادات أصحاب الخبرة والاختصاص في هذا المجال مؤكدة أن كل هاو يمتلك داخله كنوزاً من الإبداع والأفكار الجديدة التي تحتاج للاكتشاف والخروج إلى النور.

هنادي ديوب – صبا خيربك

انظر ايضاً

وزير الزراعة يبحث مع المدير الإقليمي لمنظمة الفاو تعزيز التعاون وتطوير القطاع الزراعي

دمشق-سانا بحث وزير الزراعة الدكتور محمد طه الأحمد مع المدير الإقليمي لمنظمة الفاو تعزيز التعاون …