طرطوس-سانا
“العزيمة والإرادة والطموح كانت أهم دافع لإكمال مسيرة العلم بعد أداء الواجب المقدس في الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب” وفقاً للجريح إياد علي الذي حصل على علامة 217 في امتحانات شهادة الثانوية العامة الفرع الأدبي.
واعتبر علي خلال حفل تكريم أقامته محافظة طرطوس مساء اليوم لـ 334 طالباً وطالبة من الجرحى وذوي الشهداء والجرحى والمفقودين الناجحين في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوية العامة أن النجاح في العلم يوازي الانتصار في أرض المعركة.
الجرحى علي شداد ويوسف أسعد ونضال محمد الذين حصلوا على علامات متميزة في شهادة التعليم الأساسي زادت على 230 علامة رأوا أن للنجاح طعماً خاصاً فهو إثبات وجود في ميادين الحياة كما في ساحة المعارك وأن مسيرة الحياة في سورية لا تقف عند جرح أو شهادة بل هي شرف وفخر يضاف إلى إرادة السوري الذي أبهر العالم بصموده وعطائه مؤكدين أن طريق العلم لن ينتهي بالنسبة لهم إلا بحصولهم على الشهادات الجامعية.
بدورهم أكد عدد من أبناء الشهداء على إصرارهم في متابعة تحصيلهم العلمي الذي أهدوه لأرواح آبائهم وشهداء سورية الأبطال وقالت الطالبة جنى غانم ابنة الشهيد العقيد إياد من أبطال مطار كويرس والحاصلة على المرتبة الأولى بالمحافظة في التعليم الأساسي بـ 3080 علامة أن التفوق فخر لها لأنها حققت طموح والدها في حين أشارت الطالبة ناتالي صارم ابنة الشهيد سامر إلى أن حصولها على علامة 242 بالتعليم الأساسي كان بفضل الجد والتعب وتنظيم الوقت معتبرة أن نجاح أبناء الشهداء يعني الوفاء لتلك الدماء الطاهرة ولإكمال مسيرة بناء الوطن.
الطالبة ناتالي خليل ابنة الشهيد العميد هاشم حصلت على 2118 في الشهادة الثانوية “الفرع العلمي” وجدت في هذا التفوق الذي أهدته لروح والدها حافزاً للمزيد من العطاء والتفوق العلمي في المستقبل في حين اعتبر الطالب علي منصور ابن الشهيد العقيد قيس من أبطال مطار الطبقة العسكري الذي حصل على 2374 في شهادة الثانوية العامة بالفرع العلمي أن التفوق هو الحياة مضيفاً أنه على أبناء الشهداء والجرحى وكل جندي في هذا الوطن أن يكونوا على قدر عال من المسؤولية والثقة لبناء الوطن والحفاظ عليه.
ربيع إبراهيم رئيس دائرة الجرحى بالمحافظة أشار في تصريح لـ سانا إلى أن عدد الجرحى الناجحين بلغ 15 في حين عدد بلغ عدد أبناء الجرحى نحو 32 طالباً وطالبة في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوية العامة معتبراً أنها رسالة منهم على الاستمرار بالحياة والعطاء والتميز بينما اعتبرت منى إبراهيم رئيس دائرة الشهداء والمفقودين بالمحافظة أن أبناء الشهداء بتفوقهم العلمي يثبتون للعالم أن دماء آبائهم وتضحيات الجرحى والمفقودين لن تذهب هدراً.
مازن حماد من الفعاليات الأهلية التي شاركت في التكريم اعتبر أن كل ما قدم ويقدم للجرحى ولأبناء الشهداء والجرحى والمفقودين لا يرتقي إلى مستوى تضحياتهم التي يفتخر بها كل مواطن سوري.
ورافق التكريم مهرجان فني تخللته عروض راقصة لفرقة غابالا للفنون الشعبية.
فاطمة حسين